الرئيس التنفيذي لـ”بينانس”: تراجع البتكوين نتيجة تقليص مراكز الاستثمار

الرئيس التنفيذي لـ”بينانس”: تراجع البتكوين نتيجة تقليص مراكز الاستثمار
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

قال الرئيس التنفيذي لشركة “بينانس”، ريتشارد تينغ، إن الانخفاض الكبير الذي شهدته عملة البتكوين خلال الشهر الماضي يعود بشكل أساسي إلى قيام المستثمرين بتقليص مراكزهم في الأصول الرقمية وتجنب المخاطرة، في ظل تراجع واسع يشمل معظم فئات الأصول العالمية.

وسجلت البتكوين، وهي أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، تراجعاً بـ21.2% في نوفمبر، ليتسع الانخفاض إلى 23.2% خلال ثلاثة أشهر، وسط توقعات بأن تُنهي العام تحت مستوى 90 ألف دولار. ويأتي هذا الهبوط بعد بلوغها أعلى مستوى تاريخي تجاوز 126 ألف دولار مطلع أكتوبر، وفق وكالة رويترز.

وفي لقاء إعلامي في سيدني، أكد تينغ أن ما يحدث “ليس معزولاً”، مضيفاً: “كما هو الحال في أي فئة أصول، هناك دورات وتقلبات. ما نشهده حالياً يتضمن تراجعاً عن المخاطرة وتخفيضاً في مستويات الديون، ولا يقتصر على سوق العملات المشفرة وحدها”.

وتزامنت موجة التراجع هذه مع عمليات بيع مكثفة في الأسواق العالمية، على خلفية مخاوف المستثمرين من انفجار فقاعة تقييمات تدعمها الطفرة في الذكاء الاصطناعي، رغم النتائج القوية التي أعلنتها شركة إنفيديا.

ورغم التصحيح الحاد، أشار تينغ إلى أن البتكوين لا تزال أعلى بأكثر من الضعف مقارنة بمستواها في 2024، وهو العام الذي دخلت خلاله مؤسسات مالية كبرى — بينها بلاك روك — بثقلها في سوق العملات الرقمية. وأضاف: “شهد القطاع أداءً قوياً طوال 18 شهراً… ومن الطبيعي أن يلجأ المستثمرون إلى جني الأرباح. هذا التصحيح صحي ويمنح السوق فرصة لالتقاط الأنفاس”.

وفي ما يتعلق بوضع مؤسس “بينانس”، تشانغ بينغ تشاو، الذي أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عفواً عنه في أكتوبر، أوضح تينغ أنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن عودته، مشيراً إلى أن تشاو “يبقى مساهماً مسيطراً، ويتمتع بحقوق مساهمين كبيرة”.

وأكد الرئيس التنفيذي أنه يعمل بشكل يومي مع مجلس إدارة يضم سبعة أعضاء، بينهم ثلاثة مستقلون ورئيس مجلس إدارة مستقل، من أجل وضع خارطة استراتيجية مستقبلية للشركة، في ظل التحديات التنظيمية والمالية التي يواجهها قطاع الأصول الرقمية عالمياً.