اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المملكة المتحدة بأنها أصبحت ملاذا سهلا للمهاجرين الباحثين عن العمل غير القانوني، مؤكدا أن غياب بطاقات الهوية الوطنية وسهولة إيجاد فرص عمل في السوق السوداء يجعلان بريطانيا وجهة مغرية للمهاجرين عبر القنال الإنجليزي.
جاءت هذه التصريحات في وقت أعلنت فيه لندن وباريس عن اتفاق لإعادة المهاجرين الذين يصلون عبر قوارب صغيرة إلى فرنسا، مقابل فتح بريطانيا مسارا آمنا لطالبي اللجوء الذين لم يحاولوا عبور القنال بحرا.
ورغم أن أعداد الوافدين على متن القوارب الصغيرة سجلت رقما قياسيا في النصف الأول من هذا العام، إلا أن تقارير البنك الدولي تشير إلى أن الاقتصاد الموازي في بريطانيا يبقى أصغر حجما مقارنةً بنظرائه في فرنسا أو ألمانيا أو إيطاليا.
غير أن التحدي الأكبر يظل في غياب أرقام دقيقة حول عدد المهاجرين الذين يعملون بشكل غير قانوني في المملكة المتحدة، بسبب الطبيعة السرية لهذا النشاط.
فرنسا ترى أن سوق العمل البريطانية ومناخها التشريعي يجذبان المهاجرين الساعين للعيش والعمل خارج الأطر القانونية، وهو ما تعتبره سببا رئيسيا في تزايد محاولات العبور البحري نحو إنجلترا.