الممثلة نرجس تجعل الحايك الجزائري رمزا عالميا من شوارع لندن

الممثلة نرجس تجعل الحايك الجزائري رمزا عالميا من شوارع لندن

تألقت الممثلة الجزائرية نرجس، المعروفة فنيا باسم جويدة، وسط شوارع لندن وهي ترتدي الحايك الأبيض والجبة القبائلية، مجسدة أبهى صور التراث الجزائري الأصيل، في مشهد خطف الأنظار وأرسل رسالة قوية إلى أبناء الوطن في المهجر بأن الهوية لا تُنسى مهما بعدت المسافات.


جويدة، التي تنحدر من عائلة ثورية وبنت المجاهد Hوَكة فرحات أحد أبطال الولاية الرابعة التاريخية، والذي عُرف بتخصصه في قطع الأسلاك المكهربة شارل وموريس إبّان ثورة التحرير، حرصت على أن يكون ظهورها هذا مرتبطا بذكرى غالية على قلوب الجزائريين، وهي عيد الاستقلال والشباب المصادف ليوم 5 جويلية 1962.


وفي تصريح خاص للصحيفة اللندنية الإلكترونية «Algeria Press Online»، أكدت جويدة أن ارتداءها للحايك والجبة القبائلية في قلب لندن ليس مجرد استعراض للأزياء، بل موقف ورسالة وطنية تهدف من خلالها إلى الترويج للموروث الجزائري نحو العالمية، قائلة:

«الحايك ليس قطعة قماش فقط، إنه تاريخ وهوية وذاكرة أمهاتنا وجداتنا… وأتمنى من كل العائلات الجزائرية في المهجر أن تجعل من يوم 5 جويلية فرصة لارتداء الحايك، لنؤكد للعالم أننا جزائريون حتى في تفاصيلنا الصغيرة».


وتسعى الفنانة جويدة إلى تحويل مبادرتها هذه إلى حركة ثقافية واسعة، تدعو فيها أبناء الجالية الجزائرية في أوروبا والعالم إلى التمسك بلباسهم التقليدي، وجعله رمزا للافتخار والانتماء في المناسبات الوطنية، خصوصًا في عيد الاستقلال والشباب.


ظهور جويدة بالحايك والجبة في لندن أضفى لمسة جزائرية ساحرة على أجواء العاصمة البريطانية، ولفت الأنظار إلى ثراء الموروث الثقافي الجزائري، في وقت تسعى فيه الجزائر إلى تصدير ثقافتها وهويتها إلى العالمية.


وبهذا الحضور اللافت، أثبتت جويدة أن الفن يمكن أن يكون رسالة وطنية وهوية تتحرك، وأن الجزائر، بتاريخها وتراثها، قادرة على أن تُبهِر العالم حتى في قلب العواصم الأوروبية.