أكّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم السبت، أنّ "الجزائر ستظلّ وفية لدورها في خدمة الإسلام الوسطي المعتدل".
أتى ذلك لدى استقباله جمعاً من العلماء والمشايخ القادمين من أربعة عشرة دولة إسلامية.
وشارك ضيوف الجزائر في الملتقى الدولي الـ 17 للمذهب المالكي بعين الدفلى بين الـ 21 والـ 24 أكتوبر الجاري.
وثمّن الوزير المشاركة العلمية الثرية لهؤلاء العلماء ومساهماتهم التي أثرت أشغال الملتقى.
وأبرز بلمهدي أنّ "الإسلام الوسطي المعتدل يجسّده المذهب المالكي في فكره وفقهه وممارساته الدينية".
من جهتهم، عبّر هؤلاء العلماء والمشايخ والضيوف عن "عميق امتنانهم للجزائر، قيادةً وشعباً".
ولفتوا إلى ما لمسوه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدين بالتنظيم المتميز للملتقى وبالنتائج العلمية الرفيعة التي خلصت إليها جلساته.
واعتبروا الجزائر "مصدر إلهام في مجال خدمة المذهب المالكي، لما تمثله من نموذج رائد في الجمع بين الأصالة والتجديد.
وربطوا ما تقدّم بالحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية في آن واحد.
واختتم اللقاء بتأكيد "أهمية استمرار التعاون العلمي والفكري بين الجزائر وسائر الدول الإسلامية، من أجل تعزيز قيم الوسطية والاعتدال".
وجرى التشديد على ضرورة التعاون لتحصين المجتمعات من الغلو والتطرف، في ظل التحديات التي يشهدها العالم اليوم.
وأهدى الوزير أعضاء الوفد "مصحف الجزائر" بلغة براي و"مصحف الجزائر" بالخط المبسوط.
وهما المصحفان الذين تمت طباعتهما برعاية سامية من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.







