أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تصريحات المسؤولين الأوكرانيين الأخيرة تكشف عن عدم اهتمام كييف بالتوصل إلى سلام دائم مع موسكو.
وجاءت ملاحظاته بعد القمة التي جمعت الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في ألاسكا، وما تلاها من لقاءات في واشنطن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين
واشنطن تتحدث عن "تقدم ملموس"
البيت الأبيض وصف نتائج المحادثات بأنها تمثل خطوة إيجابية، مشيرًا إلى وجود "بصيص أمل" في إمكانية التوصل إلى تسوية. لافروف بدوره أكد أن القمة أحرزت تقدماً فعلياً، لكنه شدد على أن التصريحات الأوكرانية اللاحقة تعاكس هذا التوجه.
موقف كييف من الأقاليم المتنازع عليها
أشار لافروف إلى تصريحات ميخايلو بودولياك، مستشار زيلينسكي، الذي قال إن كييف تعترف بخسارة بعض المناطق "بحكم الواقع"، لكنها ستسعى لاستعادتها بعد الحصول على ضمانات أمنية، إلى جانب المطالبة بعقوبات اقتصادية ضد روسيا. لافروف اعتبر أن هذه المقاربة دليل على أن أوكرانيا لا تسعى إلى حل عادل بل إلى استمرار الضغوط بدعم من الغرب.
اتهامات ضد الرعاة الأوروبيين
وزير الخارجية الروسي اتهم العواصم الأوروبية بمحاولة عرقلة جهود السلام عبر دعم أوكرانيا وتجاهل مصالح روسيا. وأكد أن إصرار كييف على الانضمام إلى تحالفات عسكرية مضادة لروسيا لا يخدم الاستقرار، بل يفاقم الأزمة.
لافروف: "المسار المشترك بين بوتين وترامب مستمر"
رغم الانتقادات، عبّر لافروف عن أمله في استمرار الزخم الذي أوجدته قمة ألاسكا وما تلاها من محادثات، قائلاً إن بلاده متمسكة بالمسار الذي اتفق عليه الرئيسان بوتين وترامب، بهدف معالجة جذور الأزمة وليس تعميقها.