طوني بلير يتحرك في الخفاء…تدخل سياسي مرتقب يهز مستقبل حزب العمال

طوني بلير يتحرك في الخفاء…تدخل سياسي مرتقب يهز مستقبل حزب العمال
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

يستعد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير للقيام بـ"تدخل سياسي واسع" بشأن مستقبل حزب العمال، وفق ما كشفت تقارير بريطانية، في خطوة قد تعيد رسم ملامح الخطاب الداخلي للحزب وتوازناته خلال المرحلة المقبلة.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن بلير يدرس إطلاق مبادرة أو إعلان موقف علني حول توجهات الحزب، وسط نقاشات داخلية متصاعدة حول السياسات الاقتصادية والهجرة وعلاقة الحكومة بالمؤسسات الدولية. ويرى مراقبون أن أي تدخل من بلير—أحد أبرز الشخصيات في تاريخ الحزب الحديث—سيكون له وقع كبير، لاسيما في ظل الجدل الدائر حول أداء الحكومة الحالية ومسارها الإصلاحي.

ويأتي هذا التحرك المحتمل في لحظة حساسة، حيث تتعرض قيادة الحزب لانتقادات من بعض التيارات الداخلية التي ترى أن سياسات الحكومة "أبعد ما تكون" عن روح التجديد التي جاء بها حزب العمال في بدايات الألفية. وفي المقابل، يعتبر أنصار بلير أن الرجل ما يزال يمتلك "وزنا سياسيا" قادرا على التأثير في الرأي العام داخل الحزب وخارجه.

ولم يصدر حتى الآن إعلان رسمي من بلير، غير أن مصادر مطلعة تؤكد أن "التحرك قادم لا محالة"، وأنه سيكون على شكل خطاب كبير أو وثيقة سياسية تحمل رؤيته لمستقبل العمال في العقد المقبل.

ويرى محللون أن أي دخول لبلير على خط الجدل السياسي سيعيد إلى الواجهة إرث "العمال الجديد" الذي قاد بريطانيا لأكثر من عقد، وقد يفتح الباب أمام موجة نقاشات حادة داخل الحزب حول الوجهة التي ينبغي على الحكومة اتباعها في مرحلة ما بعد الأزمات الاقتصادية العالمية.