كشف رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن اتفاق تجاري جديد مع الاتحاد الأوروبي يرجح أن يدفع بريطانيا تدريجيا نحو نموذج شبيه بالنموذج السويسري في علاقتها مع بروكسل، وفقا لتحليل نشرته "سكاي نيوز".
وجاء الإعلان مزينا برقم لافت: 9 مليارات جنيه إسترليني كزيادة متوقعة في الناتج المحلي الإجمالي البريطاني بحلول عام 2040. لكن، وبنظرة أدق، يظهر أن الرقم لا يمثل سوى 0.2٪ من الناتج المتوقع، وهو جزء ضئيل مقارنة بتأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي قدر بـ -4٪ وفق مكتب مسؤولية الميزانية البريطاني (OBR).
الاتفاق الذي جمع ستارمر برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يعيد طرح أسئلة جوهرية حول مستقبل العلاقات بين بريطانيا والاتحاد، خاصة مع تزايد المؤشرات على عودة لندن التدريجية إلى نظام تعاون اقتصادي مرن يشبه "نموذج سويسرا"، دون العودة الكاملة للاتحاد.
وبينما تحتفل الحكومة بالصفقة كمكسب اقتصادي، يرى محللون أنها اعتراف ضمني بحاجة بريطانيا لتقليص الآثار السلبية للبريكست، عبر بناء علاقات أوثق مع الشريك الأوروبي السابق.