يرتقب أن يزور وفد عالي المستوى من مجلس الأعمال الأمريكي الصيني جمهورية الصين الشعبية خلال هذا الأسبوع، في خطوة تهدف إلى إحياء المحادثات الاقتصادية والتجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، في وقت يشهد فيه الملف التجاري بين الجانبين حالة من الترقب والتوتر.
ووفقا لما أوردته صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست اليوم الأحد، فإن الوفد سيكون برئاسة الرئيس التنفيذي لشركة "فيديكس"، راجيش سوبرامانيام، إلى جانب شون ستين، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الصيني. كما سيضم الوفد مسؤولين تنفيذيين من شركات كبرى، أبرزها شركة "بوينغ"، في مؤشر على أهمية المحادثات المرتقبة.
ونقل التقرير عن مصادر مطلعة أن "الوفد يتوقع عقد لقاءات رفيعة المستوى مع مسؤولين صينيين"، وسط مؤشرات على رغبة مشتركة في إعادة بعث النقاشات التجارية التي تعثرت خلال الفترات الماضية. وكشف أحد المصادر أن "الزيارة قد تمهّد أيضًا لترتيب زيارة للرئيس الأمريكي إلى الصين في وقت لاحق من هذا العام".
وتأتي هذه الزيارة في سياق موازٍ لأحدث جولة من المفاوضات الأمريكية–الصينية، التي تعقد في السويد ما بين 27 و30 يوليو/تموز، حيث يلتقي نائب رئيس الوزراء الصيني، خه لي فنغ، مع مسؤولين أمريكيين لمواصلة الحوار حول الملفات الاقتصادية العالقة.
ويُشار إلى أن الصين تواجه مهلة نهائية في 12 أغسطس/آب للتوصل إلى اتفاق دائم مع واشنطن بشأن التبادلات التجارية، في ظل تهديد أمريكي بفرض رسوم جمركية إضافية في حال فشل المفاوضات. وتُعد هذه المهلة إحدى أبرز نقاط الضغط التي تدفع الطرفين لتكثيف جهودهما لتفادي تصعيد جديد في الحرب التجارية.