شهدت قمة ألاسكا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي السابق دونالد ترامب تطورات لافتة، حيث اشترط بوتين انسحاب القوات الأوكرانية من مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك مقابل وقف العمليات العسكرية على باقي الجبهات.
شروط موسكو لإنهاء القتال
خلال القمة التي استمرت ثلاث ساعات، أكد بوتين أن أي اتفاق سلام يتطلب معالجة "الأسباب الجذرية للنزاع"، بما في ذلك حياد أوكرانيا وتخليها عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. كما أشار إلى استعداده لتجميد خطوط القتال في مناطق خيرسون وزابوروجيا جنوبي البلاد.
موقف كييف: لا تنازل عن الدونباس
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدد رفضه القاطع لفكرة التخلي عن إقليم دونباس، موضحاً أن ذلك "سيفتح الطريق أمام هجوم أوسع من روسيا". ويُنتظر أن يطرح موقفه مباشرة خلال لقائه المرتقب مع ترامب في واشنطن يوم الاثنين.
دعم أوروبي لزيلينسكي
قادة أوروبا، ومنهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، شددوا على ضرورة تقديم ضمانات أمنية لكييف تشبه المادة الخامسة في ميثاق الناتو، بما يردع أي اعتداء مستقبلي.
ترامب: "روسيا قوة كبرى"
في تصريحات بعد القمة، قال ترامب إن الحل الدائم هو الطريق الأمثل لإنهاء الحرب، مضيفاً أنه سينصح زيلينسكي بقبول التسوية. وأوضح في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "روسيا دولة كبرى، وأوكرانيا ليست كذلك".
تحرك دولي لتأمين أوكرانيا
من المقرر أن يجتمع "تحالف الراغبين"، المكوّن من أكثر من 30 دولة بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا، لبحث آليات حماية أوكرانيا بعد الحرب. التحالف أبدى استعداده لنشر قوات على الأراضي الأوكرانية لضمان الأمن والاستقرار.
بوتين: القمة كانت "مفيدة"
وصف بوتين لقاء ألاسكا بأنه "مناسب ومفيد"، مؤكداً أن واشنطن وموسكو "أقرب من أي وقت مضى" لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن النزاع.







