في موقف لافت يعكس حجم التنسيق السياسي بين موسكو وطهران، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رفض بلاده القاطع للهجوم العسكري الذي تتعرض له إيران، معتبرًا أن "العدوان على إيران لا مبرر له".جاء ذلك خلال محادثات جمعته، اليوم الاثنين، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الكرملين، وسط توتر متصاعد في منطقة الشرق الأوسط.
وفي مستهل اللقاء، أكد بوتين أن روسيا "تتابع بقلق بالغ ما يجري من تصعيد عسكري خطير ضد الجمهورية الإسلامية"، مضيفًا أن "مثل هذه التحركات لا يمكن تبريرها بأي ذريعة سياسية أو أمنية". وأعرب عن استعداد موسكو لدعم الشعب الإيراني في وجه أي تهديد خارجي، مشددًا على أهمية الحفاظ على استقرار المنطقة ومنع انزلاقها نحو مواجهة شاملة.
اللقاء الذي يُعدّ أول اجتماع رفيع بين الجانبين منذ اندلاع الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية، حمل في طياته رسالة سياسية واضحة إلى الغرب، مفادها أن روسيا لا تزال متمسكة بتحالفها الاستراتيجي مع طهران، خاصة في ظل ما تعتبره موسكو "انتهاكًا للسيادة الإيرانية وتجاوزًا لميثاق الأمم المتحدة".
من جهته، عبّر الوزير الإيراني عباس عراقجي عن تقدير بلاده لمواقف روسيا، مشيرًا إلى أن "الشراكة الإيرانية الروسية أكثر أهمية من أي وقت مضى". وقال إن إيران "تعول على موسكو للعب دور بنّاء في مجلس الأمن الدولي وفي مواجهة ازدواجية المعايير التي تتعامل بها بعض الدول الكبرى مع الملف النووي الإيراني".