قال النائب في المجلس الشعبي الوطني، أحمد بن عيسى، إن “الجزائر حاربت الإرهاب باعتماد مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد، أثبتت نجاعتها على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
أوضح بن عيسى، في كلمة لدى مشاركته، أشغال الندوة المشتركة بين “المجموعة الخاصة للبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط” و”لجنة الاقتصاد” التابعة للجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي، بتركيا، أن هذه المقاربة استندت إلى توازن بين البعد الأمني، والسياسات التنموية والوقائية، مع إيلاء أهمية خاصة لتعزيز الوعي المجتمعي ومجابهة خطابات التطرف والكراهية، لا سيما تلك التي تستهدف فئة الشباب.
وأشاد النائب بقانون المصالحة الوطنية الذي اعتمدته الجزائر والذي أسهم في المحافظة على النسيج المجتمعي للجزائر وحقن دماء الجزائريين وتعزيز الأمن والسلم في البلاد.
وأشار المتحدث إلى أن التعاون الدولي شكل محورا أساسيا في الاستراتيجية الجزائرية، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات لمواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود، لا سيما في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001، والتي مثلت نقطة تحوّل في طبيعة الشراكات الدولية في هذا المجال.
وتابع موضحا أن الجزائر واصلت، منذ ذلك الحين، تكثيف جهودها لتعزيز التنسيق الأمني والمساهمة الفعالة في المحافل والآليات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
وشدد النائب في الغرفة السفلى للبرلمان، على أن التهديدات الإرهابية، رغم النجاحات المحققة ضدها، لا تزال قائمة، خصوصا على الحدود الجنوبية للجزائر، ما يستدعي مزيدا من اليقظة وتعزيز آليات التنسيق والتعاون على الصعيدين الإقليمي والدولي.