البوليساريو لن تدخر جهدا في الدفاع عن حقوق الصحراويين

أكد المستشار الخاص لرئيس الجمهورية الصحراوية المكلف بالموارد الطبيعية والمسائل القانونية ذات الصلة، أبي بشرايا البشير، أن جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، لن تدخر جهدا في الدفاع عن حقوقه وسيادته على موارده الطبيعية، استنادا إلى حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.

وأوضح الدبلوماسي الصحراوي، خلال محاضرة نشطها بجامعة كاستيا لا مانتشا في مدينة طليطلة الإسبانية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أمس الخميس، أن مسؤولية الاتحاد الأوروبي في حالة الجمود والانسداد التي تعرفها عملية التسوية الدولية في الصحراء الغربية ليست “عرضية”، بل “مباشرة”، ناتجة عن “انتهاكه المتعمد والمتكرر لأحكام محكمة العدل الأوروبية وتوقيعه اتفاقيات مع المغرب تشمل الصحراء الغربية المحتلة”.

وقال أن “هذه الانتهاكات المتكررة وجهت إشارات سلبية إلى المغرب, شجعته على التمادي في تعنته وعرقلة جهود الأمم المتحدة ومبعوثيها إلى الصحراء الغربية”.

وأضاف المتحدث أن “إصرار دول الاتحاد الأوروبي، تحت ضغط وتشجيع واضحين من فرنسا، على الاستمرار في نهب ثروات الشعب الصحراوي بالتعاون مع المغرب، أسهم بشكل كبير في تمويل الاحتلال في أبعاده الاقتصادية والاستيطانية”.

وشدد الدبلوماسي الصحراوي خلال المحاضرة على أن “الانتهاك السافر والواضح والمسار غير الشفاف وغير الديمقراطي الذي اختارته المفوضية الأوروبية لفرض الأمر الواقع وتوقيع اتفاق جديد مع المغرب يشمل الصحراء الغربية المحتلة، يشكل دليلا إضافيا على قرار الاتحاد الأوروبي مواصلة انتهاك قوانينه الخاصة لخدمة أجندة الاحتلال المغربي”.

واختتم بالقول أن “مصير الاتفاق الجديد لن يكون أفضل من سابقيه، فهو يشكل انتهاكا واضحا وصريحا لأحكام محكمة العدل الأوروبية الصادرة في أكتوبر 2024”.