البابا ليو الرابع عشر يعبر عن امتنانه إلى تبون ويتطلع لزيارة الجزائر

البابا ليو الرابع عشر يعبر عن امتنانه إلى تبون ويتطلع لزيارة الجزائر
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

عبّر البابا ليو الرابع عشر، في أول خطاب له بعد تنصيبه على رأس الكنيسة الكاثوليكية ودولة الفاتيكان، عن خالص امتنانه وعميق تقديره لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على رسالة التهنئة التي بعث بها بمناسبة انتخابه في هذا المنصب الروحي والدبلوماسي الرفيع.

وجاءت هذه التصريحات خلال قداس التنصيب البابوي الذي أقيم بالفاتيكان، وسط حضور رفيع ضم عددا من رؤساء البعثات الدبلوماسية والسفراء المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، من بينهم السفير الجزائري لدى الفاتيكان، السيد رشيد بلادهان، الذي شارك في المراسم ممثلا للجزائر.

وفي كلمة مؤثرة حملت بُعدًا روحيا وتاريخيا، أعرب البابا ليو الرابع عشر عن رغبته الصادقة في زيارة الجزائر، مشيرا بإكبار إلى أن هذا البلد هو مسقط رأس واحد من أبرز أعمدة الكنيسة الغربية، وهو القديس أوغسطين، أسقف هيبونا (عنابة الحالية)، وأحد أهم الشخصيات الفلسفية واللاهوتية في تاريخ المسيحية.

وقال البابا، بفخر لافت: "أشعر بأني من أبناء القديس أوغسطين، الذي ألهمت كتاباته أجيالا من المؤمنين والمفكرين. وأتطلع إلى أن تطأ قدماي أرض الجزائر التي أنجبته واحتضنته."

وقد شكل حضور السفير بلادهان مناسبة دبلوماسية متميزة، حيث نقل للبابا تهاني رئيس الجمهورية مجددا، معربا عن أصدق التمنيات له بالتوفيق في أداء مهامه الروحية والإنسانية، ومؤكدا التزام الجزائر الدائم بقيم الحوار بين الأديان والتعايش السلمي.

كما عبّر السفير عن استعداد الجزائر الدائم لتعزيز علاقاتها مع الفاتيكان، في إطار دبلوماسية تقوم على الاحترام المتبادل والانفتاح على الثقافات والأديان، مشيرًا إلى المكانة الخاصة التي تحتلها الجزائر، تاريخيًا وجغرافيًا، في ملتقى الحضارات.