صادق المؤتمر الثالث عشر للجان العمالية الكنارية على توصية هامة تجدد الدعم اللامشروط لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، داعيا إلى الانسحاب الفوري لقوات الاحتلال المغربي من أراضي الصحراء الغربية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
انعقد المؤتمر تحت شعار "تحديات جديدة ونفس الكفاح"، بمشاركة وفد ممثل عن جبهة البوليساريو وأكثر من 130 مندوبًا من مختلف جزر الأرخبيل الكناري، إلى جانب عدد كبير من الشخصيات والسلطات الجهوية والمحلية، وممثلين عن الحكومة الجهوية لجزر الكناري، والبرلمان الكناري، وعدد من الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والعمالية.
تميزت أشغال المؤتمر بمواقف واضحة مناصرة للقضية الصحراوية، حيث عبّر الحضور عن تضامنهم الراسخ مع كفاح الشعب الصحراوي، مجددين التأكيد على عدالة قضيته وضرورة تمكينه من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، باعتباره أحد المبادئ الأساسية في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما شهد المؤتمر انتخاب قيادة جديدة للجان العمالية الكنارية، والمصادقة على برنامج عمل للفترة القادمة، يعكس الأولويات الاجتماعية والنقابية التي تواجه العمال الكناريين، دون أن يغفل عن الأبعاد الدولية المرتبطة بقضايا التحرر وحقوق الشعوب، وعلى رأسها القضية الصحراوية.
وجّه المؤتمر رسالة سياسية قوية، بإدانة ما وصفه بـ"الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية من قبل المملكة المغربية"، مطالبًا في الوقت ذاته إسبانيا، باعتبارها القوة المديرة للإقليم من الناحية القانونية والتاريخية، بتحمل مسؤولياتها في استكمال مسار تصفية الاستعمار ودعم المساعي الأممية الهادفة إلى تنظيم استفتاء حر وعادل يتيح للشعب الصحراوي تقرير مصيره بحرية.