في تصريح خاص لصحيفة "ألجيريا برس أونلاين" اللندنية، وجه الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، عميد جامع الجزائر، رسالة مؤثرة إلى أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في المملكة المتحدة، دعاهم فيها إلى الارتقاء بسلوكهم والالتزام بالقيم الأخلاقية والدينية، ليكونوا صورة مشرفة للجزائر والإسلام في المجتمع البريطاني.
وأكد الشيخ القاسمي أن الجالية الجزائرية بالخارج تمثل الواجهة الحضارية للوطن، مشددا على أهمية احترام القوانين المحلية والاندماج الإيجابي مع المجتمع، دون التفريط في الهوية الثقافية والدينية.
وأضاف أن الجزائر تعول كثيرا على أبنائها في المهجر للمساهمة في مد جسور التفاهم بين الشعوب، ونقل رسالة سلام وتسامح مستمدة من الإرث الوطني العريق.
وخلال حديثه لـ"ألجيريا برس أونلاين"، شدد الشيخ القاسمي على أهمية الحفاظ على اللغة العربية كهوية ثقافية جامعة، ودعم المبادرات التعليمية والاجتماعية التي تبرز حضور الجالية الجزائرية وتدعم أجيالها الناشئة في الخارج.
ويشار إلى أن هذا التصريح جاء على هامش زيارة رسمية أداها الشيخ القاسمي إلى مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، حيث ألقى محاضرة علمية بعنوان "إرث الأمير عبد القادر في بناء السلام في عالم ممزق"، تناول فيها القيم الإنسانية والفكرية التي أسس لها الأمير عبد القادر كرمز عالمي للمقاومة والسلام.
واختتم الشيخ القاسمي تصريحه بالدعاء لأفراد الجالية بالتوفيق، داعيا إياهم لأن يكونوا أمناء على رسالة وطنهم وأمتهم، وأن يواصلوا السير بثبات لتحقيق نجاحاتهم الشخصية وخدمة صورتهم الجماعية في المحافل الدولية.