رعب على السكة الحديدية… تفاصيل صادمة لهجوم قطار بريطانيا

أعلنت السلطات البريطانية أن المشتبه به في حادثة الطعن المروعة التي وقعت مساء اول امس السبت داخل قطار متجه شرق إنجلترا، لم يكن معروفا لدى أجهزة مكافحة الإرهاب أو الاستخبارات، في وقت تتواصل فيه التحقيقات لتحديد دوافع الهجوم الذي خلف حالة من الصدمة في البلاد.

وقالت وزيرة النقل البريطانية هايدي ألكسندر، في تصريح لمحطة “تايمز راديو”، إن المهاجم البالغ من العمر 32 عاما “لم يكن على رادار أجهزة مكافحة الإرهاب أو أجهزة الأمن الوطني”، مشيرة إلى أن الشرطة لا تتعامل مع الحادث كعمل إرهابي حتى الآن.

الهجوم الذي وقع على متن قطار تابع لشركة London North Eastern Railway (LNER) قرب محطة هانتدن القريبة من كامبريدج، أسفر عن إصابة 11 شخصا، بينهم أحد أفراد طاقم القطار الذي أصيب بجروح خطيرة بعد أن حاول التصدي للمهاجم.

وأكدت ألكسندر أن “طاقم القطار أبدى شجاعة استثنائية عندما واجه المهاجم وأنقذ أرواح ركاب آخرين”، مضيفةً أن “هناك أشخاصا ما زالوا على قيد الحياة اليوم بفضل تضحيته”.

وأوضحت شرطة النقل البريطانية أنها استجابت للحادث خلال ثماني دقائق فقط من تلقي أول بلاغ طارئ، حيث تمكنت من اعتقال المشتبه به بعد أن توقف القطار اضطراريًا في محطة هانتدن، كما عُثر على سكين في مكان الجريمة، فيما أظهرت لقطات كاميرات المراقبة لحظات المواجهة البطولية بين المهاجم وأحد أفراد الطاقم.

وأكدت السلطات أنه لا يشتبه بوجود شركاء آخرين في الهجوم، في حين خرج خمسة من الجرحى من المستشفى مساء الأحد، بينما لا يزال أحدهم في حالة حرجة لكنها مستقرة.

الهجوم أعاد إلى الواجهة النقاش الدائر في بريطانيا حول السلامة في وسائل النقل العامة، وضرورة تعزيز الإجراءات الوقائية دون المساس بحرية التنقل التي تُعد من ركائز الحياة اليومية في البلاد.