أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الاثنين، بدار الإمام بالمحمدية، على افتتاح يوم دراسي بعنوان: “قراءة صحيح البخاري في شهر رجب: ربط الموروث الديني بالرمزية الوطنية – الأمير عبد القادر أنموذجًا”، وذلك بمناسبة الانطلاق الرسمي في قراءة صحيح الإمام البخاري وموطأ الإمام مالك مع حلول شهر رجب.
وشارك في هذا اللقاء إطارات من الإدارة المركزية وأعضاء اللجنة الوزارية للفتوى، إضافة إلى جمع من الأئمة والمرشدات الدينيات، مع متابعة واسعة من قبل الأئمة عبر مختلف ولايات الوطن بواسطة تقنيات التحاضر المرئي عن بُعد.
وأكد الوزير في كلمته على فضل شهر رجب ويوم الاثنين، لما لهما من مكانة في نشر الخير وإحياء السنة النبوية، مشيرًا إلى أن قراءة كتب السنة تمثل عادة علمية ودينية راسخة في الجزائر، تحظى بعناية خاصة نظرًا لقيمتها الروحية والعلمية، خصوصًا في ظل ما تتعرض له كتب السنة من محاولات التشكيك.
واستحضر الوزير خصال الأمير عبد القادر خلال هذه الأيام المباركة، مبرزًا أنه كان يجمع بين الجهاد والعلم، حيث يحارب الاستعمار نهارًا ويجتمع مع طلابه ليلًا لدراسة صحيح البخاري، تعظيمًا للسنة النبوية المباركة.
وأشار الوزير إلى العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لحفاظ القرآن الكريم والسنة النبوية، بما في ذلك تكريم المتفوقين في حفظ القرآن ودارسي الحديث النبوي.
وأوضح في تصريح لوسائل الإعلام، أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تحرص على إحياء هذه السنة الراسخة في جميع مساجد الجمهورية، حيث تنطلق مع اليوم الثاني من شهر رجب قراءة صحيح البخاري وموطأ الإمام مالك وتستمر حتى ليلة القدر، مع تكريم الحفّاظ والمواظبين على حفظ السنة النبوية.
وأشار الوزير إلى أن هذه السنة الميمونة تمثل إرثًا حضاريًا ودينيًا أصيلًا للجزائر، مستحضرًا في هذا السياق رمزية الأمير عبد القادر، مؤسس الجزائر الحديثة، الذي واظب على قراءة صحيح البخاري حتى أثناء جهاده ضد الاستعمار واستمراره في دمشق.
وختم الوزير بالتأكيد على استمرار الجزائر في هذه المسيرة خدمة للقرآن الكريم والسنة النبوية، ودعمًا للمساجد وحفّاظ القرآن والسنة، وترسيخًا للمرجعية الدينية الوطنية التي يعتز بها الشعب الجزائري.







