كهرباء نظيفة من الجزائر إلى إيطاليا عبر كابل بحري عملاق

كهرباء نظيفة من الجزائر إلى إيطاليا عبر كابل بحري عملاق

كشفت أليساندرا باسيني، رئيسة شركة "ZHERO"، عن مستجدات مشروع ضخم لربط شبكات الكهرباء بين شمال إفريقيا وأوروبا، يشمل مد كابلات كهربائية من الجزائر وتونس إلى إيطاليا.

ووصفت المشروع بأنه خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل الطاقوي الأخضر بين الضفتين.

وأوضحت باسيني، في تصريح لقناة "العربية"، أن المشروع لا يزال في المرحلة الهندسية وإجراءات الترخيص، بعد ثلاث سنوات من الدراسات الأولية. وتوقعت اتخاذ القرار الاستثماري النهائي بنهاية عام 2027.

المخطط يشمل كابلين كهربائيين بطاقة إجمالية 4 جيغاواط، مقسمة بين الجزائر وتونس، لتتصل بالشبكة الإيطالية شمالاً، ما يتيح تصدير الكهرباء إلى دول مثل سويسرا وألمانيا والنمسا. وستُزرع الكابلات في أعماق تصل إلى 2000 متر تحت البحر، باستخدام تقنيات متقدمة تحدّ من فقدان الطاقة، ما يجعل المشروع تنافسيًا من حيث الكفاءة والتكلفة. ويُعد هذا الربط الأول من نوعه في المتوسط.

وأكدت باسيني أن المشروع يتضمن أيضاً إنشاء محطات طاقة متجددة في الجزائر وتونس، تجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع اعتماد حلول لتخزين الكهرباء. وتهدف هذه المنظومة إلى تأمين مصدر طاقة مستقر يخدم الصناعات الأوروبية، خصوصاً مع القيود البيئية الجديدة مثل "ضريبة الكربون على الحدود" ونظام تبادل الانبعاثات.

وأشارت باسيني إلى أن جزءاً من الكهرباء المنتجة سيُخصص للسوق المحلي بأسعار مناسبة، ما يدعم التصنيع المحلي والنمو الاقتصادي. كما سيوفر المشروع فرص عمل ويساهم في تنشيط سلسلة التوريد المحلية خلال مرحلتي البناء والتشغيل.


وفيما يخص التقدم المحقق، فقد استكملت "ZHERO" مرحلة التصميم الأساسي وبدأت بإجراءات الترخيص في إيطاليا، إلى جانب محادثات مع الجزائر وتونس حول شروط الامتياز. كما شرعت الشركة في تحديد موردي المعدات الرئيسية، تمهيداً لاتخاذ قرارات التوريد النهائية خلال 2025.