أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، عن توجه الحكومة نحو إنشاء هيئتين جديدتين، إحداهما تُعنى بتنظيم عمليات الاستيراد بما يضمن تلبية حاجيات السوق دون الإضرار بالإنتاج المحلي، والثانية خاصة بالتصدير، هدفها مرافقة ودعم المصدرين الجزائريين.وأكد أن هاتين الهيئتين ستكونان جاهزتين مع نهاية شهر ماي الجاري.
وخلال إشرافه على لقاء جمعه بالمتعاملين الاقتصاديين، شدد الرئيس تبون على التزام الدولة بتحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح الصلب بنسبة 100% هذه السنة، معتبراً ذلك أولوية وطنية تسعى الحكومة إلى بلوغها في أقرب الآجال.
وفي تقييمه للوضع الاقتصادي الحالي، أوضح رئيس الجمهورية أن الاقتصاد الجزائري أصبح موجهاً نحو الحرية بنسبة 85% من حيث نشاطات الخواص، بينما لا يزال التمويل يعتمد بنسبة 95% على القطاع العمومي. وأمام هذا الواقع، دعا الرئيس الخواص إلى دخول مجال التمويل عبر تأسيس بنوك خاصة، مؤكداً أن الدولة لا تعارض الاستثمارات الخاصة ولا تمويلها من بنوك خاصة.
وفي سياق دعم الصناعة الوطنية، كشف الرئيس تبون عن قرب افتتاح مصنع جديد للحديد والصلب بولاية بشار، وذلك في غضون الأسبوعين المقبلين.
من جهة أخرى، أشار رئيس الجمهورية إلى وجود بعض الاختلالات في بنية الاقتصاد الجديد نتيجة استمرار ممارسات قديمة، مؤكداً أن فئة من "الحنين إلى فساد الماضي" ما زالت قائمة، وإن كانت أقلية ضئيلة.
واختتم الرئيس تبون مداخلته بتحذير صارم من الغش والفساد، قائلاً: "حذار من الغش أو الفساد، وقد أعذر من أنذر".