فنادق الغضب: بريطانيا تشتعل باحتجاجات ضد إيواء المهاجرين

فنادق الغضب: بريطانيا تشتعل باحتجاجات ضد إيواء المهاجرين
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

شهدت عدة مدن بريطانية موجة من الاحتجاجات أمام الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء، في ظل ما وصفته وسائل إعلام محلية بـ"تصاعد الغضب الشعبي واحتقان الرأي العام".

التظاهرات، التي اندلعت في مناطق متفرقة من البلاد، جاءت كرد فعل على استمرار الحكومة في استخدام عشرات الفنادق لإيواء المهاجرين، ضمن برنامج الطوارئ الذي أطلقته منذ سنوات لمعالجة تراكم طلبات اللجوء. إلا أن هذا التوجّه أصبح مؤخرا محورً لجدل اجتماعي وسياسي حاد، في ظل ما يراه البعض تدهورا في الخدمات المحلية، وزيادة الضغوط على البنية التحتية.

ووفقا لتقارير إعلامية بريطانية، فقد شهدت بعض الاحتجاجات مواجهات كلامية بين مؤيدين ومعارضين لوجود المهاجرين في الفنادق، بينما تدخلت الشرطة في أكثر من مناسبة للفصل بين المتظاهرين وضمان عدم انزلاق الموقف نحو العنف.

في المقابل، استنكرت منظمات حقوقية هذه التحركات، واعتبرتها محاولات لتأجيج الخطاب المعادي للمهاجرين، محذرة من تنامي ظواهر الكراهية والتضليل. كما شددت على أن طالبي اللجوء "ضحايا نزاعات وأزمات إنسانية" وليسوا مسؤولين عن الأزمات المحلية التي تعيشها المجتمعات البريطانية.

جاءت هذه التطورات في وقت تواجه فيه الحكومة البريطانية ضغوطا متزايدة لإصلاح سياسات الهجرة واللجوء، وسط انتقادات حادة لبطء الإجراءات، وتكاليف الإيواء المرتفعة، ونقص الشفافية في اختيار مواقع الفنادق المستخدمة لهذا الغرض.

وبين دعوات الترحيل السريع، وصيحات التضامن مع اللاجئين، تبقى الأزمة مفتوحة على كل الاحتمالات...في مشهد يعكس انقسامًا مجتمعيا يتجاوز قضية اللجوء ليصل إلى عمق الهوية والسياسات الداخلية في بريطانيا.