بوابة خلفية للهجرة؟ مئات النيجيريين يدخلون بريطانيا بتأشيرات مؤلفين

كشفت تقارير إعلامية بريطانية عن استغلال مئات الأشخاص من نيجيريا لما يعرف بـ"تأشيرة المؤلفين" لدخول المملكة المتحدة، وسط تساؤلات متزايدة حول ثغرات نظام الهجرة الثقافية.

وبحسب صحيفة التلغراف، فإن عددا متزايدا من المتقدمين للحصول على هذه التأشيرة يقدمون أنفسهم كـ"كتاب" أو "مؤلفين مستقلين" دون وجود أعمال منشورة أو نشاط أدبي فعلي، ما أثار شكوكا لدى أجهزة الهجرة.

تأشيرة "المؤلفين والفنانين" وُضعت أساسًا لتسهيل دخول المبدعين الدوليين الذين يشاركون في فعاليات أدبية وفنية، أو يقيمون مشاريع ثقافية في بريطانيا، لكنها تحولت في بعض الحالات – وفق التقرير – إلى "بوابة خلفية للهجرة غير المنتظمة".

ورغم أن النظام يمنح المتقدمين الحق في الإقامة والعمل المؤقت، إلا أن التدقيق في الطلبات كان محدودا نسبيا، ما جعل البعض يستغل هذه الثغرة لتجاوز المعايير الصارمة للهجرة التقليدية.

من جهتها، دعت جهات برلمانية وحقوقية إلى مراجعة عاجلة لآليات إصدار هذه التأشيرات، دون أن يؤدي ذلك إلى تقويض فرص المثقفين الحقيقيين من دول الجنوب في الوصول إلى المنصات الدولية.

وفي الوقت ذاته، عبر ناشطون نيجيريون عن تخوفهم من أن يُستخدم هذا الملف ذريعة لتضييق الخناق على الأدباء والفنانين الحقيقيين، مشددين على أن "الخلل في الرقابة لا يجب أن يتحمله المبدعون الشرعيون".