أعلن الجيش الوطني الليبي استعداده للتعاون مع المملكة المتحدة في جهود التصدي لتدفق المهاجرين غير النظاميين عبر الأراضي الليبية نحو البحر الأبيض المتوسط.
وفي تصريحات حصرية لصحيفة The Telegraph البريطانية، شدد اللواء خالد الصرير، نائب رئيس إدارة مكافحة الهجرة غير الشرعية، على أن ليبيا تمثل نقطة الانطلاق الأولى للأزمة التي تصل شواطئ بريطانيا، مؤكدا:
“نحن نواجه هذه المشكلة في الميدان قبل غيرنا، نحاول إيقافها بإمكانات محدودة ومن دون دعم دولي حقيقي”.
وأوضح الصرير أن بلاده لا تطلب تمويلا من الغرب، بل تسعى إلى تبادل الخبرات والتنسيق الأمني مع بريطانيا ودول الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن العقوبات الأممية المفروضة على ليبيا منذ سنوات تعرقل تطوير قدراتها في المراقبة والإنقاذ البحري.
كما حذر من تصاعد تدفقات المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، مدفوعين – على حد قوله – بصورة “مغرية” للحياة في أوروبا، خاصة في بريطانيا، ما يجعل ليبيا معبرا رئيسيا نحو القارة العجوز.
ويرى مراقبون أن العرض الليبي قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنسيق الأمني بين طرابلس ولندن، في وقت تواجه فيه أوروبا ضغوطا متزايدة للحد من موجات الهجرة بعد تزايد حوادث الغرق وتفاقم الأزمات الإنسانية على سواحل المتوسط.