استقبل كاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم، ثلاثة من خيرة الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج، والذين يعدون من الأسماء اللامعة في مجالات الذكاء الاصطناعي، البناء المستدام، وتطوير البرمجيات، حيث عبروا عن رغبتهم في تجسيد مشاريع نوعية في الجزائر، استجابة لنداء رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
ويتعلق الأمر بكل من علي بن فطوم، الذي يشغل منصب مدير إنتاج رئيسي لخدمات الويب لدى شركة أمازون العالمية، ويعد من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي، وزهير حمادي، الخبير في تسيير الورشات الكبرى وتشييد السكنات المستدامة وفق المعايير البيئية والطاقة الحرارية، إضافة إلى هني قوتال، المتخصص في تطوير البرمجيات والتقنيات الذكية.
وكانت هذه الكفاءات قد التقت بممثلي الدولة سابقا خلال ملتقى رواد البناء الذي احتضنته الجزائر في شهر فيفري الماضي، حيث أبدوا حينها حماستهم للاستثمار في الوطن والمساهمة بخبراتهم الدولية في مشاريع نوعية تتماشى مع التحولات التي تعرفها الجزائر في شتى القطاعات.
وقد جددوا خلال لقائهم اليوم التزامهم الكامل بربط خبراتهم بمسار التنمية الوطنية، مؤكدين أن دعم الدولة وفتح الأبواب أمامهم شكل حافزا حقيقيا للانتقال من النية إلى التنفيذ.
من جهته، أشاد كاتب الدولة بهذه المبادرة، معتبرا أن هذه النماذج تعكس الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها الجالية الجزائرية في الخارج، وأن إشراكها في مسار التنمية أصبح خيارا استراتيجيا تترجمه توجيهات رئيس الجمهورية.
وبالمناسبة، أكد المسؤول أن الجزائر ترحب بكل من يحمل مشروعا طموحا ورؤية جادة، وستوفر كل الظروف الممكنة لتحويل هذه المبادرات إلى إنجازات تخدم الاقتصاد الوطني وتعزز مكانة الجزائر في محيطها الإقليمي والدولي.
جاء هذا اللقاء ليعكس الديناميكية الجديدة التي تعتمدها الدولة في علاقتها مع جاليتها بالخارج، القائمة على الشراكة والثقة وتثمين القدرات، في سبيل بناء جزائر قوية بأبنائها، داخل الوطن وخارجه.