في إطار التحضيرات المتواصلة لموسم الحج 1446 هـ / 2025 م، غادر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الدكتور يوسف بلمهدي، أرض الوطن متوجهاً إلى البقاع المقدسة بالمملكة العربية السعودية، في مهمة عمل رسمية يشرف خلالها على بعثة الحج الجزائرية، بصفته رئيساً لمكتب شؤون حجاج الجزائر.
وتندرج هذه الزيارة ضمن الجهود الرامية إلى ضمان جاهزية البعثة الوطنية، وتوفير كل الوسائل الضرورية التي تتيح لحجاج الجزائر أداء مناسكهم في أفضل الظروف، حيث يُنتظر أن يشرف الوزير ميدانياً على مختلف الترتيبات الإدارية، التنظيمية، الصحية والخدماتية الخاصة بإقامة وتنقلات الحجاج.
وأكدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في بيان لها أن هذه المهمة تهدف إلى المتابعة الميدانية الدقيقة لسير التحضيرات الجارية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، لاسيما ما يتصل بجاهزية مراكز الإقامة، النقل، الإطعام، والإرشاد الديني، بالإضافة إلى تفقد أعضاء البعثة بمختلف تخصصاتهم.
ويحرص الوزير بلمهدي، وفق ما جاء في ذات المصدر، على أن تكون خدمة ضيوف الرحمن مثالاً في حسن التنظيم والتفاني، بما يعكس صورة الجزائر ويترجم تقاليدها الراسخة في التكفل بالحجاج، خاصة في ظل التحديات التنظيمية التي ترافق توافد مئات الآلاف من الحجاج من مختلف أنحاء العالم.
وتعد هذه الزيارة ذات طابع ميداني واستباقي، لتفقد الاستعدادات النهائية قبيل بدء توافد الرحلات الجوية الأولى للحجاج الجزائريين، حيث ستسمح للوزير بالاطلاع على مدى التزام مختلف المتدخلين من أعضاء البعثة، وتذليل أي عراقيل قد تعترض السير الحسن لموسم الحج.
ومن المنتظر أن يعقد الوزير لقاءات تنسيقية مع نظرائه السعوديين والمسؤولين عن مؤسسات الطوافة والنقل والإيواء، لضبط الجوانب التنظيمية والإدارية المرتبطة بتيسير شؤون الحجاج الجزائريين، والتأكيد على التزامات الطرفين في إطار التعاون الثنائي المتواصل بين الجزائر والمملكة العربية السعودية في مجال شؤون الحج.
ويُشار إلى أن بعثة الحج الجزائرية تتكون من عدة فرق متخصصة، تشمل التأطير الديني، الإرشاد، الصحة، التنظيم، الإعلام، والوقاية، وتعمل تحت إشراف مباشر من مكتب شؤون الحجاج، لتوفير تغطية شاملة ومتكاملة تضمن أمن وراحة الحجاج طيلة فترة تواجدهم بالأراضي المقدسة.