عطاف من كامبالا: حلّ الدولتين حتمية محلية وإقليمية وعالمية

عطاف من كامبالا: حلّ الدولتين حتمية محلية وإقليمية وعالمية
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أن التوقيع على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أعاد "شعلة الأمل" في وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني، لكنه شدد على أن نجاح هذه الخطوة يظل مرهوناً بربطها بمسار سياسي جاد يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة.

وجاءت تصريحات عطاف خلال مشاركته، اليوم 16 أكتوبر 2025، في اجتماع اللجنة الوزارية لحركة عدم الانحياز بشأن فلسطين، المنعقد في العاصمة الأوغندية كامبالا. وقد اعتبر أن اتفاق التهدئة خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها تبقى غير كافية ما لم تقترن بضمان الالتزام بتنفيذ التعهدات المتعلقة بتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مؤكداً أن أي مسار ناقص لن يفضي إلى سلام دائم في المنطقة.

وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن حل الدولتين ليس مجرد خيار سياسي، بل هو "حتمية محلية وإقليمية وعالمية". فهو حتمية محلية لإنهاء ثمانية عقود من الاحتلال والظلم الذي عانى منه الشعب الفلسطيني، وحتمية إقليمية لوقف دوامة التصعيد التي تغذيها الأطماع التوسعية الإسرائيلية تحت شعار "إسرائيل الكبرى"، كما أنه حتمية عالمية لصون هيبة القانون الدولي ومصداقية الأمم المتحدة، وإثبات أن لا أحد فوق القوانين والمواثيق الدولية.

وفي مستهل كلمته، ثمّن عطاف مبادرة أوغندا بعقد هذا الاجتماع، وأشاد بدور الوزير الفلسطيني رياض منصور، مؤكداً دعمه الكامل لمقترحاته البناءة. وختم مداخلته بالتأكيد على أن مسؤولية المجتمع الدولي اليوم تكمن في تحويل وقف إطلاق النار من محطة مؤقتة إلى لبنة أساسية على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام في المنطقة.