سلسلة هجمات في جنوب غرب كولومبيا تسفر عن سبعة قتلى

سلسلة هجمات في جنوب غرب كولومبيا تسفر عن سبعة قتلى
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب 28 آخرون في سلسلة هجمات منسّقة شهدتها جنوب غرب كولومبيا يوم الثلاثاء، وفق ما أعلنت الشرطة، في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدًا في الأزمة الأمنية.

واستهدفت الهجمات التي بلغ عددها 24، بحسب السلطات، مناطق في مدينة كالي، ثالث أكبر مدن البلاد، إضافة إلى بلدات فيا ريكا، غواتشينته، وكورينتو. وطالت الهجمات مراكز للشرطة، أبنية بلدية، وأهدافًا مدنية.

وأفاد قائد الشرطة الوطنية، كارلوس فرناندو تريانا، بأن المهاجمين الذين يُشتبه في انتمائهم إلى عصابة محلية، استخدموا سيارات ودراجات نارية مفخخة، وأسلحة نارية، إضافة إلى طائرة مسيّرة مفترضة.

وقال تريانا: “قُتل عنصران في الشرطة، كما سقط عدد من المدنيين”. وقدّرت الشرطة في وقت لاحق حصيلة الضحايا بسبعة قتلى و28 جريحًا، بعد أن كانت أعلنت في وقت سابق عن ثلاثة قتلى فقط.

ورصد مراسلو وكالة فرانس برس مشاهد الدمار في كالي والبلدات المتضررة، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من السيارات المفخخة، وتحوّلت الأبنية إلى أنقاض متفحمة.

وتأتي هذه الهجمات بعد أيام فقط من محاولة اغتيال ميغيل أوريبي، المرشح للانتخابات الرئاسية في العاصمة بوغوتا، مما زاد من المخاوف لدى المواطنين من عودة مشهد العنف الذي طبع البلاد خلال الثمانينات والتسعينات، مع تنامي نشاط العصابات واغتيالات الشخصيات السياسية.

وصرّح وزير الداخلية، أرماندو بينديتي، بأن الحكومة تملك “أدلة” – لم يتم التحقق منها بعد – بشأن تورط عصابات إجرامية في محاولة اغتيال السناتور أوريبي.

وألقت الشرطة وعدد من الخبراء باللوم في هذه الهجمات على فصيل منشق عن حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك). وفي هذا السياق، قالت إليزابيث دكنسون، الخبيرة في “مجموعة الأزمات الدولية”، إن الهجمات “نفذتها على الأرجح مجموعة تُعرف بهيئة الأركان العامة المركزية”.