ستارمر يمنح ترامب زيارة دولة رغم جرائمه بحق الفلسطينيين

ستارمر يمنح ترامب زيارة دولة رغم جرائمه بحق الفلسطينيين
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

وجّه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعوة رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بزيارة دولة ثانية إلى بريطانيا خلال سبتمبر المقبل، في خطوة أثارت موجة من الاستياء داخل الأوساط السياسية والشعبية البريطانية.

 

القرار اعتُبر من قبل منظمات حقوقية بمثابة تجاهل صارخ لمعاناة الشعب الفلسطيني في ظل عدوان الكيان الصهيوني المتواصل على غزة، والذي يحظى بدعم مباشر من ترامب.

منظمة حملة التضامن مع فلسطين (PSC) انضمت إلى طيف واسع من الحملات الشعبية والجمعيات المدنية، مطالبةً الحكومة البريطانية بالتراجع الفوري عن هذه الدعوة. 

الناشطون دعوا المواطنين إلى توقيع عرائض والضغط على ستارمر لإلغاء الزيارة، مؤكدين أن استقبال ترامب في قصر وندسور بغرب لندن على وقع قصف وتجويع الفلسطينيين في غزة يمثل إهانة للقيم الإنسانية والديمقراطية التي تتغنى بها بريطانيا.

و منذ توليه الرئاسة، لعب ترامب دوراً محورياً في تعزيز القدرات العسكرية الاسرائيلية، حيث قدّم مساعدات عسكرية وصفقات أسلحة تجاوزت 12 مليار دولار، إلى جانب تدريبات ودعم استخباراتي. 

كما مضى أبعد من ذلك بفرض عقوبات على قضاة المحكمة الجنائية الدولية بعد إصدارهم مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب.

ولم يكتف ترامب بذلك، بل أعلن تأييده العلني لمشاريع ترحيل قسري تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، وهو ما اعتبره حقوقيون "تواطؤاً مكشوفاً في سياسة التطهير العرقي".

المعارضون لا يحصرون رفضهم في الموقف من القضية الفلسطينية فحسب، بل يربطون سياسات ترامب بتهديدات كبرى على مستوى العالم، تشمل زيادة احتمالات الحروب والتصعيد العسكري، تسارع انهيار المناخ، وتصاعد موجات العنصرية اليمينية المتطرفة التي تطال الحقوق المدنية والسياسية في عدة دول.

وفي حال إصرار الحكومة البريطانية على المضي في هذه الخطوة، تعهّدت منظمة PSC ومعها ائتلاف واسع من منظمات المجتمع المدني بتنظيم مظاهرات حاشدة في العاصمة لندن يوم الأربعاء 17 سبتمبر، تزامناً مع وصول ترامب.