انهمرت دموع وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز تحت أضواء مجلس العموم، في مشهد صادم هز الأوساط السياسية وأثار تساؤلات حول مصيرها داخل حكومة كير ستارمر.
وجاء هذا الموقف في وقت تواجه فيه ريفز ضغوطا متزايدة، بعد اضطرار الحكومة إلى التراجع عن محاور أساسية في إصلاحات الرعاية الاجتماعية، ما خلف فجوة مالية تقدر بنحو خمسة مليارات جنيه إسترليني في خططها الاقتصادية، وأثار تكهنات بأنها قد تضطر إلى رفع الضرائب لسد العجز.
في قلب العاصفة السياسية، قالت زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوك إن الوزيرة ريفز بدت “بائسة للغاية”، ووجهت سؤالا مباشرا إلى رئيس الوزراء كير ستارمر حول ما إذا كانت ريفز ستظل في منصبها حتى نهاية البرلمان، غير أن ستارمر تهرب من الإجابة، مكتفيا بالقول إن السيدة بادينوك “لن تبقى” هي الأخرى.
وأثار هذا الموقف موجة انتقادات، حيث اعتبرت المعارضة أن رفض ستارمر تقديم دعم علني لوزيرة خزانته يلقي بظلال من الشك حول تماسك فريقه الحكومي في وقت حساس.
ورغم المشهد المتوتر داخل البرلمان، سارعت داونينغ ستريت إلى نفي أي نية لإقالة ريفز، مؤكدة أنها “باقية في منصبها” وتحظى بـ“الدعم الكامل” من رئيس الوزراء.