دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كييف لاستئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة لإنهاء الأزمة في أوكرانيا، الخميس المقبل في إسطنبول التركية “حيث عقدت في السابق وحيث توقفت”.
وصرّح بوتين للصحافيين في الكرملين، أمس السبت ، أن روسيا عازمة على إجراء مفاوضات جادة مع أوكرانيا، بهدف القضاء على الأسباب الجذرية للصراع. وقال: “نحن ملتزمون بإجراء مفاوضات جادة مع أوكرانيا. هدفها هو القضاء على الأسباب الجذرية للصراع وإرساء سلام طويل الأمد ودائم”.
وأضاف فلاديمير بوتين أن “هناك عمليات عسكرية، وحرب، ونحن نقترح استئناف المفاوضات التي لم نقطعها.. ما المانع في ذلك؟ من يريد السلام حقا لا يمكنه إلا أن يدعمه”.
ولم يستبعد بوتين التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار خلال المفاوضات مع أوكرانيا. وقال: “لا نستبعد إمكانية التوصل خلال هذه المفاوضات إلى اتفاق على هدن جديدة، ووقف إطلاق نار جديد. بل إلى هدنة حقيقية، يلتزم بها ليس فقط الجانب الروسي، بل والجانب الأوكراني أيضا”. مضيفا أن “هذه ستكون وأكرر، الخطوة الأولى نحو سلام مستدام وطويل الأمد، لا مقدمة لاستمرار الصراع المسلح بعد إعادة التسلح، وتجديد القوات المسلحة الأوكرانية”.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أن مقترح الجانب الروسي بشأن المفاوضات مطروح على الطاولة، والقرار يعود إلى كييف ومسؤوليها .وقال “اقتراحنا، كما يقال، مطروح. القرار الآن بيد السلطات الأوكرانية وأمنائها، الذين، على ما يبدو، يسترشدون طموحاتهم السياسية الشخصية، لا مصالح شعبهم، ويريدون مواصلة الحرب مع روسيا على أيدي القوميين الأوكرانيين”.
وقال بوتين إنه سيناقش مع الرئيس التركي ،رجب طيب أردوغان، إمكانية إجراء هذه المحادثات في إسطنبول.وفي السياق ، أعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، يوري أوشاكوف، أن وفدًا روسيًا سيغادر إلى إسطنبول، وأنه سيكشف عن تشكيلة الوفد قريبا.
وعلّق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الذي يقود وساطة لوقف الصراع بين الجانبين الروسي والأوكراني، على مقترح بوتين ، بالتأكيد على عزمه “مواصلة العمل” مع موسكو وكييف سعيا للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب، مشيدا بما قد يكون “يوما عظيما” .