بن جامع: الحلّ السياسي في ليبيا ما يزال بعيدا في ظل التدخّلات الخارجية

بن جامع: الحلّ السياسي في ليبيا ما يزال بعيدا في ظل التدخّلات الخارجية
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

ألقى ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، اليوم الثلاثاء، كلمة باسم مجموعة “أ3+” في جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا.

وقال بن جامع في بداية كلمته إن “هذا الاجتماع هو الخامس من نوعه هذه السنة لمناقشة الوضع في ليبيا، وثمة حالة من عدم اليقين بالرغم من بصيص الأمل الناشئ”.

وأضاف الدبلوماسي الجزائري في ذات السياق: “على المستوى السياسي نحن نثني على التقدم الطيّب المحرز من مجلس الرئاسة وحكومة الوحدة الوطنية الذي أفضى إلى اتفاق محوري خفّض التوترات في العاصمة”.

وأوضح المتحدث ذاته: “هذا الاتفاق يضمن تسليم مرافق أساسية لمؤسسات الدولة، وهو أمر يحظر كل أشكال العسكرة في مختلف المناطق”، مؤكدا أن مجموعة “أ3+” تدعم “الجهود المبذولة حاليا لتعزيز إصلاح القطاع الأمني ولتفكيك المجموعات العسكرية الخارجة عن سلطة الدولة”، وتابع: “مجموعة أ3+ تتطلّع إلى استكمال المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في 16 بلدية يوم 18 أكتوبر، والبدء في المرحلة الثالثة في 20 أكتوبر، ونشدّد على ضرورة التركيز على القيادة والملكية لليبيين، ووضع ذلك في صلب أي خطة طريق سياسية من أجل تعزيز توحيد كل المؤسسات وتمهيد الطريق أمام انتخابات مستقلة وشفّافة ومنصفة في ليبيا”.

وقال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في كلمته: “نشير بقلق إلى التحديات الاقتصادية الماثلة أمام ليبيا في غياب مستمر لتوحيد الميزانية، كما نعبّر عن قلقنا البالغ إزاء سوء إدارة الأصول المجمّدة لليبيا وسوء الإدارة من بعض المؤسسات المالية”.

وتأسّف بن جامع “لعدم تطبيق الفقرة 14 من القرار 27/69، فهذا الأمر يسمح لسلطة الاستثمارات في ليبيا بأن تستثمر الاحتياطي النقدي المجمّد”.

وأشار ذات المتحدث إلى “أن الحلّ السياسي في ليبيا ما يزال بعيد الأمد خاصة في ضوء التدخّلات الخارجية، وتزيد خطورة هذا الوضع بسبب التدفّق الكبير للأسلحة، إضافة إلى الاتجار في المحروقات والانتهاك الصارخ لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وختم ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في كلمته: “نطالب بانسحاب فوري لكل القوات العسكرية الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب، فسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها لا بد من احترامها”.