دعا البرلمان العربي، الأربعاء، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل والفوري لوقف بـ”حرب الإبادة الصهيونية” في قطاع غزة، مطالبًا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودعم نضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، مع رفض كل الإجراءات الأحادية غير القانونية التي تستهدف تغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي للأراضي الفلسطينية، وخاصة في القدس المحتلة.
وجاءت هذه الدعوة في بيان أصدره البرلمان العربي بمناسبة الذكرى الـ58 لنكسة 5 جوان 1967، حيث اعتبر هذا الحدث “محطة فارقة في تاريخ الأمة العربية” تركت آثارًا عميقة في الوجدان العربي، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية الأولى للعرب، وأن تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والعدالة في المنطقة والعالم يبدأ بحل عادل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وحمل البيان الكيان الصهيوني “المسؤولية الكاملة” عن استمرار الصراع في المنطقة، نتيجة لسياساته العدوانية والممنهجة، وما وصفه بـ”حرب الإبادة الجماعية” التي يشنها في غزة والضفة الغربية والقدس، إلى جانب الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، وسياسة التجويع والحصار، والاقتحامات المتكررة للمدن الفلسطينية والمسجد الأقصى، وتصعيد الاستيطان بما يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد البرلمان العربي عزمه على مواصلة الجهود البرلمانية والدبلوماسية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية نصرةً للقضية الفلسطينية، والعمل على فضح ممارسات الاحتلال ودفع المجتمع الدولي نحو محاسبة مرتكبي الجرائم أمام المحاكم الدولية.
يُذكر أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، أسفر حتى الآن عن استشهاد 54.510 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 124.901 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الطرقات.