أشعل تصريح قاضٍ بريطاني بارز موجة جديدة من الجدل حول مخاطر القنب، بعدما أكد أن هذه المادة ليست بريئة كما يظن البعض، وذلك عقب أيام فقط من دعوة عمدة لندن صادق خان إلى تقنينها.
وأطلق القاضي مارتن إدموندز KC، كبير قضاة كينسينغتون وتشيلسي، تصريحاته القوية أثناء جلسة النطق بالحكم على الشاب مارفيلوس أديغا البالغ من العمر 22 عاما، والذي حكم عليه بالسجن 15 شهرا لمحاولته تهريب 15 كيلوغراما من القنب العشبي عبر مطار هيثرو، بقيمة سوقية تقدّر بنحو 456 ألف جنيه إسترليني.
وكان أديغا، الذي كان يوما طالبا واعدا في هندسة الطيران بجامعة كينغستون، قد انسحب من الدراسة بعدما أصيب بأمراض نفسية مرتبطة بتعاطي القنب، قبل أن يوافق على تهريب المخدرات مقابل 5000 جنيه إسترليني، هربا من شبح التشرد الذي كان يلاحقه.
وقال القاضي إدموندز في جلسة الحكم: «من المؤسف أنك أصبت بأمراض نفسية بسبب تعاطي المخدرات. هذه القضية توضح أن القنب ليس مادة بريئة على الإطلاق. لقد كان له أثر مدمر على حياتك».
وجاء هذا الحكم في توقيت حساس، بعدما أعاد عمدة لندن صادق خان النقاش حول تقنين القنب في لندن إلى الواجهة، وهو ما يثير تساؤلات متجددة حول التوازن بين اعتبارات الحرية الفردية، والأضرار الصحية والاجتماعية المرتبطة بتعاطيه.
القضية سلطت الضوء على الوجه الآخر المظلم للقنب، بينما لا يزال الرأي العام البريطاني منقسما بين من يراه مجرد مادة ترفيهية، وبين من يعتبره خطرا حقيقيا يهدد الصحة والعقول.