الهوية ليست معركة..دومير يدعو لوقف النزيف الرمزي ويوجه التحية لمزيان

الهوية ليست معركة..دومير يدعو لوقف النزيف الرمزي ويوجه التحية لمزيان
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

وجّه الدكتور محمد دومير نداءً وطنيا عبر منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، دعا فيه إلى حوار شامل يوحد الجزائريين، ويحصن الجبهة الداخلية من الانقسامات الهوياتية التي وصفها بـ"المفتعلة".

كما أثنى على جهود وزير الاتصال الدكتور محمد مزيان، معتبرا إياه "صوتا حكيما يعمل على لم الشمل وتعزيز الاعتزاز بتاريخنا الوطني".

وفي وقت تتصاعد فيه النقاشات حول قضايا الهوية والانتماء، شدد الدكتور دومير على ضرورة استحضار صوت الحكمة والتاريخ، مؤكدا أن الجزائر بنيت بتلاحم أبنائها عربا وأمازيغ، وأن الانقسام حول اللغة أو الجهة أو الانتماء القبلي ما هو إلا "معاول تضرب في جسد الوطن من حيث لا ندري".

وفي منشوره، أشار دومير إلى أهمية الرموز التاريخية المشتركة، مستحضرا شخصيات أمازيغية عظيمة خدمت اللغة العربية كالعلامة ابن آجروم وابن معطي الزواوي، وقال: "العربية تدين لهذين الرجلين بالكثير، فمؤلفاتهما لا تزال مرجعا عالميا في النحو والفصاحة".

كما استذكر نقاشاته الخاصة مع الوزير محمد مزيان، التي سبقت توليه المنصب، مشيدا بما كان يحمله من رؤى تاريخية تؤكد أن "الجزائر لا تختزل في لون أو لسان، بل تبنى بما يجمع لا بما يفرق".

وختم دومير دعوته بالتأكيد على أن "لا الأمازيغية مهددة ولا العربية دخيلة، فكلتاهما لنا ونحن لهما. والجزائر التي نريدها، أكبر من أن تختزل في تأويلات ضيقة...إنها وطن رحب يحتضن الجميع".