تشهد عملية جمع جلود الأضاحي للسنة الجارية, التي أطلقتها وزارة الصناعة بالتنسيق مع مختلف الفاعلين, تقدما ملحوظا بفضل المشاركة الواسعة المسجلة عبر مختلف ولايات البلاد, حسبما أفاد به هذا الأحد مسؤول بالوزارة, مبرزا أن الهدف المسطر لهذه السنة يتمثل في بلوغ نسبة 40 بالمائة من الجلود الصالحة للاسترجاع.
وأوضح مدير اليقظة الاستراتيجية بالوزارة, مقداد عقون في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية, أن عملية جمع جلود وصوف الأضاحي لسنة 2025 تشهد تقدما ملموسا على مستوى كافة الولايات, لا سيما بالولايات الخمس القاطرة : الجزائر العاصمة, وهران, باتنة, الجلفة وجيجل.
وأضاف في هذا الصدد, أنه حسب المعطيات الأولية المستقاة خلال اليومين الأولين لعيد الاضحى, فإن المرحلة الأولى من العملية والمتمثلة في جمع الجلود ونقلها إلى مراكز الفرز, تمت في ظروف "منظمة ومحكمة", حيث تميزت بالتقيد بالجدول الزمني المسطر.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية, الخاصة بمعالجة الجلود, أوضح السيد عقون أنها قيد التنفيذ حاليا, بالتنسيق مع المتعاملين والمهنيين المحليين مشيرا الى أن العملية ستتواصل إلى نهاية الأسبوع .
كما أكد أن المجمع العمومي "جيتيكس", المتخصص في صناعة النسيج والجلود, كشريك "محوري" في هذه العملية, قد شرع فعليا في استقبال الجلود التي تم جمعها بهدف ضمان استغلالها كمادة أولية.
ويتابع مدراء الصناعة على مستوى مختلف الولايات سير العملية, مع التقيد بالمخطط الذي تم وضعه لضمان سيرها الحسن, حسب المسؤول الذي أكد بأن سيتم إعداد تقرير شامل عن الحملة في ختامها, يتضمن تقييما عاما لمجريات العملية بالإضافة إلى أولى مؤشرات الأثر على المستوى الصناعي والبيئي.
وفي هذا الاطار, أوضح السيد عقون أن الهدف المسطر من خلال الحملة الوطنية لجمع جلود الاضاحي يتمثل في بلوغ نسبة 40 بالمائة من الجلود الصالحة للاسترجاع, مقابل نسبة 29 بالمائة تم تسجيلها السنة الماضية.
يذكر أن السلطات العمومية, وبالتنسيق مع عدة شركاء وفاعلين, قامت بإطلاق حملة تحسيسية واسعة بغية توعية المواطنين حول أهمية عملية جمع جلود الأضاحي, والحفاظ على سلامتها من خلال اتباع ارشادات معينة من بينها تجنب غسل الجلود, ضرورة تمليح الوجه الداخلي للجلد لتفادي تلفه, وتسليمها في النقاط المخصصة للجمع, مما يسمح باستغلالها كمورد في صناعة النسيج والجلود.