الجزائر عاشر مُستورد عالمي للقهوة

الجزائر عاشر مُستورد عالمي للقهوة
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

ما تزال الجزائر تتربّع على عرش أكبر مستوردي القهوة في الوطن العربي، وتحتل المرتبة العاشرة عالميا بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا، وهو موقع يعكس ضخامة سوقها الاستهلاكية.

ويتقاطع هذا التراجع في الواردات مع ارتفاع محسوس في الأسعار العالمية: فقد أغلق عقد القهوة في بورصة نيويورك، أول أمس الجمعة، عند 365.65 دولاراً للكيس (60 كلغ)، أي ما يعادل 6.08 دولارات للكيلوغرام (قرابة 1380 دينار بالسوق الموازيّة). ويزيد هذا السعر بنحو 2.33 دولار للكيلوغرام (536 دينار) عمّا كان عليه قبل عام، بفعل تقلّص المعروض في البرازيل وفيتنام نتيجة أحوال جوية سيئة.

على صعيد الاستهلاك المحلي، تظهر الأرقام أن الجزائريين استهلكوا خلال الفترة من يونيو 2023 إلى يونيو 2024 نحو 117 ألف طن من القهوة، ما يضع البلاد في المركز السابع عشر عالمياً، والأوّل عربيا، والثاني إفريقياً بعد إثيوبيا التي تُنتج قرابة 501 ألف طن سنوياً وتحتل المرتبة الخامسة في الإنتاج العالمي.

هذا التزايد في الإقبال الاستهلاكي، مقابل تقليص فاتورة الاستيراد، يوحي بأن الفاعلين في السوق يُعيدون تنظيم المخزونات ويكثفون عمليات التحميص والتعليب محلياً، ما يرفع القيمة المضافة ويحدّ من أثر تقلبات الأسعار الخارجية. وفي الأثناء، تتطلّع المقاهي والمتاجر المختصّة إلى توسيع عروض «القهوة المميزة» واستقطاب شريحة الشباب الباحثة عن نكهات مبتكرة، في محاولة لتعويض ضغوط القدرة الشرائية.