بعد أسابيع من التوتر المتصاعد والتهديدات المتبادلة، أعلن كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توصلهما إلى اتفاق تجاري مفاجئ، أنهى فعليا خطر اندلاع حرب تجارية كانت تلوح في الأفق.
وجاءت اللحظة الحاسمة حين صافح الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في مشهد عكس توافقا سياسيا واقتصاديا نادرا بين الجانبين في هذه المرحلة.
الاتفاق الجديد ينص على فرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي إلى السوق الأميركية، بما في ذلك صناعة السيارات، في مقابل تعليق إجراءات تصعيدية كانت ستهدد بتفجير المواجهة التجارية.
ويقول مراقبون إن الاتفاق لا يمثل فقط إنقاذا للعلاقات عبر الأطلسي، بل هو أيضا خطوة حاسمة لحماية الاقتصاد العالمي من أزمة كادت تعصف بالأسواق.
المصافحة بين ترامب وفون دير لاين، وإن كانت بروتوكولية في ظاهرها، إلا أنها اختزلت أشهرا من المفاوضات المتوترة، وقد تحمل في طياتها مرحلة جديدة من إعادة ضبط العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في الغرب.