أزمة صامتة:مليون مهاجر في بريطانيا يعيشون على “Universal Credit''

أزمة صامتة:مليون مهاجر في بريطانيا يعيشون على “Universal Credit\'\'
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

كشفت بيانات رسمية جديدة أن أكثر من مليون مهاجر يعيشون حاليا على إعانات “يونيفرسال كريديتUniversal Credit في بريطانيا، في زيادة ضخمة أثارت نقاشًا سياسيًا وإعلاميًا حول أعباء الهجرة على نظام الرعاية الاجتماعية في البلاد.

وبحسب الأرقام التي نشرتها الحكومة للمرة الأولى حول الوضعية القانونية لمتلقي الإعانة، ارتفع عدد الأجانب المستفيدين من “يونيفرسال كريديت” من 883,470 شخصًا في 2022 إلى 1.26 مليون شخص الشهر الماضي، ما يمثل زيادة لافتة تزامنت مع استمرار الضغوط الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة.

وتشير البيانات إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين عاطلون عن العمل، وهي حقيقة وصفها بعض النشطاء المناهضين للهجرة بأنها “جنون” في ظل معاناة الاقتصاد البريطاني من نقص العمالة في بعض القطاعات، وارتفاع الإنفاق الحكومي على الرعاية الاجتماعية.

ووفقا للأرقام، لا يزال البريطانيون والأيرلنديون ومن يقيمون أو يعملون في المملكة المتحدة دون قيود هجرة يشكلون النسبة الأكبر من مستفيدي “يونيفرسال كريديت”، بنسبة 83.6%.

أما ثاني أكبر شريحة، فهي من حاملي وضعية الاستقرار بموجب EU Settlement Scheme، حيث بلغ عددهم 770,379 شخصًا أي ما يعادل 9.7% من إجمالي المستفيدين.

ويمثل الحاصلون على الإقامة الدائمة في المملكة المتحدة 2.7% (211,090 شخصا)، بينما يشكل اللاجئون 1.5% (118,749 شخصا). كما أن هناك نسبة 0.7% (54,156 شخصا) من الذين وصلوا عبر طرق إنسانية آمنة وقانونية، بما في ذلك برامج إعادة توطين الأوكرانيين والأفغان.

وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات أن هناك نحو 75,267 شخصا – أي حوالي 1% من الإجمالي – لديهم إقامة محدودة في المملكة المتحدة، تشمل من يحملون وضعا قانونيا مؤقتا.

وجاءت هذه الأرقام  لتدخل في وقت حساس تشهده بريطانيا، حيث يواجه السياسيون ضغوطا متزايدة لخفض مستويات الهجرة، وسط جدل محتدم حول تأثير المهاجرين على الاقتصاد، وسوق العمل، ونظام الرعاية الاجتماعية، ما ينذر بأن تتحول هذه الأرقام إلى وقود جديد للصراعات السياسية المقبلة.