رحيل قياسي للأطباء الأجانب يفاقم أزمة الـNHS ويحرج الحكومة البريطانية

رحيل قياسي للأطباء الأجانب يفاقم أزمة الـNHS ويحرج الحكومة البريطانية
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

يشهد القطاع الصحي في بريطانيا أزمة متفاقمة، بعد أن كشفت بيانات جديدة عن مغادرة عدد غير مسبوق من الأطباء الأجانب الذين يشكلون جزءا أساسيا من قوة الـNHS.

فقد أظهر تقرير المجلس الطبي العام GMC أن 4,880 طبيبا تدربوا خارج المملكة المتحدة غادروا البلاد خلال عام 2024، بزيادة بلغت 26% مقارنة بالعام الذي سبقه.

ويرى قادة القطاع الصحي أن هذه الموجة ليست مجرد ظاهرة عابرة، بل مؤشر خطير على تدهور بيئة العمل وارتفاع مستويات العداء للمهاجرين في بريطانيا. ويؤكد مسؤولون أن هذا الشعور المتنامي بعدم الترحيب دفع العديد من الكفاءات الطبية الدولية إلى الرحيل، رغم النقص الحاد الذي يعانيه الـNHS منذ سنوات.

وقال دانيال إلكيليز، الرئيس التنفيذي لـNHS Providers:

«من المقلق جدا أن نفقد هذا العدد الكبير من الأطباء ذوي المهارات العالية… الـNHS لا يستطيع تحمّل خسارتهم».

ويضيف قادة الصحة أن الـNHS قائم منذ عقود على مساهمات الأطباء القادمين من مختلف دول العالم، وأن تنوع الطواقم الطبية كان دائما أحد أهم عناصر قوة النظام الصحي البريطاني.

من جهته، أكد الدكتور أميت كوتشار من الجمعية الطبية البريطانية أن الرعاية الصحية في المملكة المتحدة “كانت ستنهار منذ زمن بعيد” لولا الأطباء الذين جاؤوا من الخارج وملؤوا فجوات لا يمكن تعويضها محلياً.

وتأتي هذه الأزمة بالتوازي مع مخاوف مشابهة من هجرة جماعية محتملة للممرضين، وسط تغييرات حكومية مثيرة للجدل في سياسات الهجرة ومسارات الإقامة.

وبينما يحذر خبراء من أن استمرار هذا النزيف قد يؤدي إلى أكبر أزمة عجز طبي في تاريخ بريطانيا الحديث، تلتزم الحكومة الصمت دون تقديم حلول عملية توقف تراجع ثقة العاملين الأجانب في بيئة العمل البريطانية.