تقرير خطير:تفاقم العنف داخل مراكز الاحتجاز البريطانية واستعمال رذاذ الفلفل

تقرير خطير:تفاقم العنف داخل مراكز الاحتجاز البريطانية واستعمال رذاذ الفلفل
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

شهد أحد مراكز احتجاز المهاجرين في بريطانيا تصاعدا خطيرا في التوتر والعنف، بعدما كشف تقرير تفتيش جديد أن موظفي المركز استخدموا رذاذ الفلفل ضد محتجزين خلال حوادث متكررة من الاضطراب والفوضى.

وأوضح تقرير صادر عن الهيئة المستقلة للرقابة (IMB) أن مركز Brook House القريب من مطار غاتويك شهد قفزة مخيفة في الحوادث الخطيرة؛ إذ ارتفع عددها من 4 حوادث فقط في 2023 إلى 28 حادثا خلال 2024، تخللها احتجاجات جماعية، اعتداءات، وارتفاع مقلق في تعاطي مواد مخدرة داخل الجناحات.

وأكد المفتشون أن بعض الاضطرابات شارك فيها ما بين 25 و40 مهاجرا دفعة واحدة، فيما حاول آخرون تسلق شبكات الحماية المخصصة لمنع الانتحار، تعبيرا عن غضبهم من بطء معالجة ملفاتهم. وفي ما لا يقل عن 12 حالة، اضطرت السلطات لاستدعاء الفريق التكتيكي الوطني المخصص للتعامل مع أخطر الأوضاع داخل السجون ومراكز الاحتجاز.

وفي حادثتين منفصلتين، تم استخدام رذاذ PAVA الحارق – وهو نوع من رذاذ الفلفل الصناعي – لفضّ التوتر واحتواء أعمال الشغب، ما أثار موجة انتقادات جديدة لسياسات الاحتجاز البريطانية.

ويستقبل مركزا Brook House وTinsley House نحو 588 مهاجرا بانتظار الترحيل، إلا أن المفارقة تكمن في أن 60% من المحتجزين يفرج عنهم داخل المجتمع بدلاً من ترحيلهم، ما يطرح تساؤلات حول فعالية النظام برمته.

وكانت إدارة Brook House قد خضعت لتحقيق رسمي واسع عقب فضيحة مدوية في 2017 وثقتها كاميرات برنامج Panorama، حيث ظهرت مشاهد إساءة معاملة وصدمات نفسية تعرض لها المحتجزون.

التقرير الجديد – بحسب المراقبين – يعيد فتح ملف ظروف الاحتجاز في بريطانيا، ويثير مخاوف جدية بشأن احترام المعايير الإنسانية وغياب الرقابة الصارمة داخل هذه المراكز التي أصبحت تحت ضغط غير مسبوق.