براعم الجالية يحملون الراية…فعاليات نوفمبر تلهب روح الانتماء في لندن

براعم الجالية يحملون الراية…فعاليات نوفمبر تلهب روح الانتماء في لندن
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

احتضنت القنصلية العامة للجزائر في لندن يوم السبت 22 نوفمبر 2025 نشاطا تربويا وثقافيا موجها لأطفال الجالية الجزائرية، إحياءً للذكرى الـ71 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة.

وجاءت هذه المبادرة في سياق حرص القنصلية وشركائها من المدارس والجمعيات على تعزيز الصلة بين الأجيال الصاعدة وتاريخ بلادهم وهويتها الوطنية.



وشهدت الفعالية حضورا واسعا لأطفال من مختلف المدارس الجزائرية المنتشرة عبر لندن وضواحيها، رفقة أوليائهم وأفراد من الجالية. وافتتح البرنامج بالنشيد الوطني وقراءة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء، لتذكير أبناء الجالية بمكانة هذه المحطة التاريخية في الذاكرة الوطنية.


وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد القنصل العام أن تنظيم هذا الموعد يأتي تحت شعار "رسالة للأجيال"، بهدف غرس قيم الثورة التحريرية – من تضحية ووحدة وإخلاص للوطن – لدى الناشئة، وتقديمها لهم بأساليب تعليمية حديثة تشجعهم على التفاعل. كما نوّه بدور الأولياء والمدارس الجزائرية والجمعيات في دعم جهود القنصلية في الحفاظ على الهوية الوطنية داخل المهجر.


وقدمت السيدتان آسيا مسايلي ممثلة مدرسة أكاديمية البهجة ومحسن مريم رئيسة مؤسسة "صوت نساء جزائريات" مداخلتين أبرزتا فيهما أهمية هذه المبادرات في بناء وعي وطني متجذر لدى الأطفال وربطهم بثقافة وتاريخ بلدهم الأم.


وتفاعل الأطفال بشكل لافت مع الورشة التعليمية التي نشطتها السيدة هدى بن حمودة القادمة من نوتنغهام، حيث اعتمدت عرضا سمعيا بصريا مبسطا حول ثورة نوفمبر، استعرضت من خلاله أبرز محطاتها بأسلوب يناسب الفئات العمرية ما بين 6 و16 سنة. وجذب الأسلوب التفاعلي للورشة اهتمام الأطفال والأولياء على حد سواء.


كما قدم تلاميذ أكاديمية البهجة عرضًا مسرحيا بعنوان "شرارة أول نوفمبر المجيدة والثورة التحريرية المباركة"، وهو العرض الذي لاقى استحسانا كبيرا بفضل أداء الأطفال وروح الالتزام التي ظهرت على المنصة.


وفي الختام، كرمت القنصلية السيدة هدى بن حمودة، كما تم توزيع جوائز رمزية على الأطفال المشاركين في الورشة والعرض المسرحي، وسط أجواء احتفالية حمل فيها الصغار الأعلام الوطنية والتُقطت صور تذكارية تخليدًا لهذه المناسبة.


وأعرب السيد القنصل العام عن شكره لكل الحاضرين وشركاء التنظيم، مؤكدا أن نجاح هذا النشاط يعكس تمسّك أبناء الجالية بتاريخهم وهويتهم، وقدرتهم على حمل مشعل نوفمبر نحو المستقبل.

كما جدد التأكيد على التزام القنصلية بمواصلة تنظيم مبادرات قريبة من الجالية تعزز الروابط مع الوطن وتدعم الجهود التربوية والثقافية الموجهة للأجيال الصاعدة.


وقد تركت الفعالية أثرا طيبا لدى المشاركين، حيث امتزجت فيها المعرفة بالتفاعل، والروح الوطنية بالبهجة الطفولية، ما جعلها محطة مهمة ضمن الأنشطة التي تعكف القنصلية على ترسيخها لخدمة الجالية والحفاظ على حضور الجزائر في وجدان أبنائها.