دعت القنصلية العامة للجزائر في طرابلس أفراد الجالية الجزائرية المقيمين في العاصمة الليبية وضواحيها إلى التزام منازلهم وعدم مغادرتها، وذلك في أعقاب التوترات الأمنية التي شهدتها المدينة خلال الساعات الماضية.
وفي بيان أصدرته، أوضحت القنصلية أن هذا النداء يأتي استنادا إلى التطورات الأخيرة، حيث دعت وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية المواطنين إلى التزام منازلهم حفاظاً على سلامتهم، في ظل الوضع الأمني المتأزم.
وأكدت القنصلية على أهمية أخذ هذا التنبيه على محمل الجد، ودعت أبناء الجالية الجزائرية إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر.
في السياق ذاته، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، أن وزارتي الداخلية والدفاع تمكنتا من استعادة السيطرة الأمنية على العاصمة، عقب اشتباكات دامية أدت إلى مقتل عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، رئيس جهاز الدعم والاستقرار.
وأوضحت وزارة الدفاع الليبية في بيان لها أن العملية العسكرية انتهت بنجاح بعد السيطرة الكاملة على منطقة أبو سليم، التي تضم المقر الرئيسي وأغلب منشآت الجهاز، مؤكدة استمرار قواتها في العمل لضمان استتباب الأمن والاستقرار في طرابلس.
وفي منشور له عبر منصة "إكس"، حيّا الدبيبة قوات وزارتي الداخلية والدفاع، معبّراً عن اعتزازه بما وصفه بـ"الإنجاز الكبير" في فرض سلطة الدولة، ومؤكداً أن ما تحقق يعكس قدرة المؤسسات النظامية على حماية الوطن وصون كرامة المواطنين.
وأضاف الدبيبة: "ما جرى يمثل خطوة حاسمة نحو إنهاء وجود المجموعات غير النظامية وترسيخ مبدأ أن لا سلطة في ليبيا إلا سلطة الدولة والقانون".
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية بدورها انتهاء العملية بنجاح، بينما دعا المجلس الأعلى للدولة إلى عودة الوحدات العسكرية إلى مواقعها الأصلية، محذراً من مغبة أي تصعيد عسكري داخل العاصمة.