اتفاق مثير بين بريطانيا وفرنسا يهدد مصير آلاف المهاجرين

اتفاق مثير بين بريطانيا وفرنسا يهدد مصير آلاف المهاجرين
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أعلنت بريطانيا وفرنسا توصلهما إلى اتفاق جديد ينص على إعادة المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي بشكل غير قانوني من بريطانيا إلى الأراضي الفرنسية.

الاتفاق، الذي كشف عنه مسؤولون من البلدين ، يأتي وسط ضغوط متزايدة على الحكومة البريطانية بعد الارتفاع غير المسبوق في أعداد المهاجرين الواصلين عبر القوارب الصغيرة، في حين تسعى باريس إلى تقليل تدفق المهاجرين على سواحلها الجنوبية ومنع تحوّلها إلى نقطة عبور رئيسية.

وبحسب مصادر مطلعة، يتضمن الاتفاق آليات تنسيق أكثر تشددا بين أجهزة الأمن والهجرة في البلدين، إضافة إلى خطط لتسيير دوريات مشتركة ورصد تحركات شبكات تهريب البشر التي وصفتها بريطانيا بأنها «أصبحت أكثر احترافية وتنظيما».

ورغم الترحيب الحذر من بعض الأوساط السياسية البريطانية، أثار الاتفاق انتقادات جمعيات حقوقية ترى فيه تهديدا لحقوق طالبي اللجوء، محذرة من أن إرجاع المهاجرين بشكل جماعي قد يعرضهم لمخاطر إنسانية أو قانونية جسيمة.

وفي أول تعليق له، قال وزير الداخلية البريطاني إن الاتفاق «خطوة حاسمة نحو كبح الهجرة غير الشرعية وإنقاذ الأرواح»، مشددا على ضرورة إرسال رسالة واضحة بأن بريطانيا «لن تكون وجهة سهلة» للهجرة غير النظامية.

ومن جهتها، أكدت فرنسا أن التعاون مع لندن ضروري، لكن أي تنفيذ للاتفاق يجب ألا يتعارض مع التزامات البلدين الدولية تجاه اللاجئين وحقوق الإنسان.

جاء هذا التطور في وقت يشهد فيه ملف الهجرة توترا سياسيا في بريطانيا، حيث يتعرض رئيس الوزراء لضغوط كبيرة للوفاء بتعهّداته بخفض أعداد المهاجرين، بينما تحذر فرنسا من أن أي إجراءات أحادية قد تؤدي إلى أزمة إنسانية على حدودها الشمالية.