استقبل السّيّد محمّد المأمون القاسمي الحسنيّ، عميد جامع الجزائر، اليوم الاثنين وزير الداخلية الإسباني، السّيّد فرناندو غراندي مارلاسكا، والوفد المرافق له؛ مصحوبا بوزير الداخلية والجماعات المحلّية والنقل، السّيّد السعيد سعيود، وكبار مساعديه.
وفي كلمته الترحيبيّة، أكد السّيّد العميد أنّ العلاقات الجزائريّة الاسبانية تاريخية وعميقة الجذور، تقوم على الاحترام المتبادل، والتعاون في شتى المجالات؛ وأنّ هذه الزيارة تعبر عن حرص البلدين على إرساخ جسور التعاون بينهما.
وحسب بيان لجامع الجزائر، ذكّر بأنّ الجزائر واسبانيا يجمع بينهما البحر المتوسط، لا ليفصل، بل ليصل بين ضفّتين، تشتركان في التاريخ والذاكرة وفي التنوع الثّقافيّ.
وعرّج الشّيخ القاسميّ على الرّسالة الحضاريّة والعلميّة والروحيّة والثقافيّة لجامع الجزائر، بمؤسّساته المتعدّدة، كصرح ديني شامخ جامع، ومركز للإشعاع في المستويين المحلي والعالميّ، ومنارة علمية تُجسد قيم الإسلام، بدعوته السمحة، ومنهجه الوسطي. وتعمل جميع مؤسّساته بروح الانفتاح، ورؤية مستقلة، في إطار الحوار واحترام الحريات الدينيّة والفكريّة، وتعزيز قيم التفاهم والتعايش بين الشعوب..
كما أعرب عن التقدير والعرفان لمواقف إسبانيا المتقدمة والعادلة، تجاه قضية فلسطين، قائلا: "إن الشعب الإسباني وقيادته يسطران مواقف مشرّفة، نصرة للشعب الفلسطيني، في مأساته الراهنة بغزّة، ودعما لحقّه في الحرية وتقرير المصير، وبناء دولته المستقلة؛ وهي مواقف ستظلّ محفورة في صفحات التاريخ."
وأبدى الوزير الإسباني، من جهته، إعجابا بليغا بعمارة الجامع ورسالته الحضاريّة، حيث قال "إننا نرى في هذا المركز الحضاري والعلمي والروحي جسرًا للتعاون، لا يفرّق بيننا، بل يجمعنا"، مثل البحر المتوسّط الذي يجمع بيننا ولا يفرقنا، وأثنى على كلمة السّيّد العميد، موضّحا أنها تعكس الموقف النبيل للجزائر، شعبا وحكومة، وقال: "أشكركم على حفاوة الاستقبال، وعلى خطابكم الذي أثنيتم فيه على الموقف الإسباني الداعم للقضبة الفلسطينية".







