أكد الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن العلاقات الجزائرية-الرواندية تعد نموذجاً للتنسيق السياسي الفعّال في المحافل الدولية، وخاصة في الدفاع عن قضايا القارة الإفريقية ومصالحها الأساسية.
جاءت هذه التصريحات خلال استقبال الفريق أول لرئيس أركان الدفاع لجمهورية رواندا، الجنرال مبارك موغانغا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري رفيع المستوى. اللقاء، الذي جرى يوم الثلاثاء، شهد حضور عدد من كبار المسؤولين العسكريين الجزائريين، من بينهم الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وقادة القوات ورؤساء الدوائر العسكرية، بالإضافة إلى أعضاء الوفد الرواندي الزائر.
خلال اللقاء، تم التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، فضلاً عن تبادل الآراء حول التحديات الأمنية العالمية، خاصة تلك التي تواجه القارة الإفريقية. كما تمت مناقشة فرص تطوير التنسيق في مجالات متعددة تهم الجانبين.
في إطار الزيارة، اغتنم الفريق أول السعيد شنڨريحة الفرصة لتقديم تحيته للوفد الرواندي بمناسبة إحياء ذكرى الإبادة الجماعية في رواندا، التي صادفت السابع من أبريل الجاري، حيث قال: "لا يفوتني بمناسبة إحياء بلدكم لذكرى الإبادة الجماعية التي وقعت في 1994، أن أشارككم وقفة تذكر وترحم على أرواح ضحايا تلك المأساة، والتي نجحتم في تجاوز آثارها والمضي قدمًا نحو مصالحة وطنية شاملة، أصبحت مثالاً يحتذى به في القارة الإفريقية."
من جانبه، أعرب الجنرال مبارك موغانغا عن تقديره الكبير لحفاوة الاستقبال التي لقيها هو ووفده، مؤكداً على الإرادة القوية للطرف الجزائري في تعزيز التعاون الثنائي والتشاور بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية.