أحزاب سياسية جزائرية تدين استمرار المجازر في غزة

أحزاب سياسية جزائرية تدين استمرار المجازر في غزة
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أدانت عدة أحزاب سياسية جزائرية، اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، استمرار المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مندّدة بالصمت الدولي إزاء الانهيار الكامل للمنظومتين الصحية والإنسانية في القطاع المحاصر.

وجاءت هذه المواقف في بيان مشترك صدر عقب اجتماع تشاوري احتضنه مقر حركة مجتمع السلم، خُصّص لبحث تداعيات الكارثة الإنسانية المتواصلة في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، جلّهم من النساء والأطفال، فضلًا عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين الذين يعانون من المجاعة.

وأعربت الأحزاب عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ"الجريمة المتواصلة ضد المدنيين"، محمّلة الاحتلال مسؤولية استخدام التجويع والحصار كسلاح حرب، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف. وأكدت أن هذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب تستوجب الملاحقة القضائية الدولية العاجلة.

ودعت التشكيلات السياسية الجزائرية إلى تحريك آليات المحاسبة في مختلف المحاكم الدولية، وعدم التستر على الدول التي تواصل دعم الاحتلال سياسيا وعسكريا، معتبرة هذا الدعم شراكة صريحة في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

كما جدّدت الأحزاب تضامنها "الكامل والدائم" مع نضال الشعب الفلسطيني العادل، من أجل استرجاع كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


وفي السياق ذاته، وجّهت الأحزاب دعوة إلى كل القوى الحيّة والضمائر الحرة عبر العالم، من أجل الوقوف صفًا واحدًا في وجه المشروع الاستعماري الصهيوني، مشددة على أن "صمت المجتمع الدولي وعجز مؤسساته أمام المجازر اليومية في غزة يشكل خيانة أخلاقية وإنسانية غير مقبولة".


وفي ختام البيان، ثمّنت الأحزاب السياسية الموقف الثابت والداعم للجزائر تجاه القضية الفلسطينية، مجدّدة مطالبتها بوقف فوري للمجازر، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات إلى السكان المدنيين الذين يعيشون في ظروف مأساوية غير مسبوقة.