المستقبل يُصنع هنا..فادركو تطلق مشروعا ضخما بقدرات إنتاجية غير مسبوقة

المستقبل يُصنع هنا..فادركو تطلق مشروعا ضخما بقدرات إنتاجية غير مسبوقة
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

شهدت ولاية مستغانم نهاية الأسبوع حدثاً اقتصادياً بارزاً مع الزيارة الرسمية التي قام بها الوالي أحمد بودوح إلى موقع المجمع الصناعي الجديد لمجموعة فادركو، الرائدة في إنتاج منتجات النظافة والورق.

وتأتي هذه الزيارة لتؤكد الأهمية الاستراتيجية للمشروع الذي يعد أحد أضخم الاستثمارات الصناعية الخاصة في الجزائر خلال السنوات الأخيرة.

يقام المجمع الصناعي على مساحة إجمالية تقدر بـ230 ألف متر مربع، ويضم ثلاث وحدات صناعية كبرى هي فادركو ووراك ومابيتك، باستثمار إجمالي يصل إلى 30 مليار دينار جزائري. ويُنتظر أن تعزز هذه الوحدات القدرات الوطنية في قطاعات الورق ومواد التغليف ومنتجات النظافة، مع توجه قوي نحو التصدير، خاصة في مجال لب الورق (Ouate de cellulose). وحسب البرنامج المسطر، ستدخل وحدة فادركو حيز الإنتاج في الربع الثالث من 2027، بينما تُرتقب انطلاقة وحدة وراك في الربع الأول من 2028.

ويُنتظر أن يسهم المشروع عند دخوله مرحلة النشاط الكامل في خلق 1,200 وظيفة مباشرة وقرابة 3,600 وظيفة غير مباشرة بحلول 2028، مما ينعكس إيجاباً على سوق العمل بالمنطقة. أما على المستوى الدولي، فقد وضعت فادركو لنفسها هدفاً طموحاً يتمثل في تحقيق رقم أعمال يناهز 100 مليون دولار من التصدير بعد ثلاث سنوات من التشغيل، ما يرسخ موقع الجزائر كلاعب فاعل في سوق الورق ومنتجات النظافة على الصعيد الإفريقي والدولي.

ويتضمن المجمع الصناعي 15 خط إنتاج مجهزاً بأحدث التكنولوجيات، ما يمنحه قدرات غير مسبوقة في المنطقة، إذ ستبلغ القدرة الإنتاجية السنوية لوحدة فادركو 48 ألف طن، بينما توفر مابيتك 27 ألف طن سنوياً، في حين تغطي وراك 90% من احتياجات السوق الوطني من الورق عالي الجودة، منها 70% لإنتاج لب الورق، إضافة إلى أول خط في إفريقيا لإنتاج ورق المناديل بتقنية DCT Highspeed.

ولا يمثل هذا المشروع مجرد توسع صناعي، بل يجسد رؤية فادركو الاستراتيجية القائمة على الابتكار والاستدامة وتعزيز نسبة الإدماج المحلي إلى حدود 80%، بما يدعم السياسة الوطنية الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتقليص التبعية للاستيراد. ومن خلال هذا الاستثمار، تضع فادركو الجزائر في قلب شبكات التجارة الدولية في قطاع الورق ومنتجات النظافة، مؤكدة التزامها بالمساهمة في بناء صناعة وطنية قوية ذات سيادة وقيمة مضافة عالية.