أشرف اليوم الخميس، الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على مراسم حفل تخرج الدفعات الجديدة بالمدرسة العليا الحربية، في أجواء عسكرية مهيبة، تعكس تقاليد الانضباط والاحترافية التي يتميز بها الجيش الوطني الشعبي.
وجرت المراسم بحضور عدد من إطارات الجيش الوطني الشعبي، وشخصيات مدنية وعسكرية سامية، إلى جانب أفراد عائلات المتخرجين، حيث تميز الحفل بعروض عسكرية ميدانية عكست مستوى التكوين العالي الذي تلقاه الضباط طيلة فترة دراستهم.
وقد حملت الدفعات المتخرجة أسماء شهداء ومجاهدين كبار من رموز الثورة التحريرية، في تكريس لثقافة الوفاء للذاكرة الوطنية وربطًا للأجيال بتاريخها المجيد، حيث نُوّه خلال الحفل بدور هذه الرموز في ترسيخ قيم التضحية والولاء للوطن.
وفي كلمة توجيهية ألقاها بالمناسبة، هنّأ الفريق أول شنقريحة المتخرجين، مشيدًا بمستواهم التكويني العالي والانضباط الذي تحلوا به، مؤكدا أن المدرسة العليا الحربية تمثل أحد أعمدة المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، لما توفره من برامج علمية وعسكرية متقدمة تؤهل الإطارات العليا لتولي مناصب قيادية بجدارة.
وشدّد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على ضرورة التحلي بروح المسؤولية والالتزام الكامل بواجب حماية الوطن والدفاع عن سيادته، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة التي تعرفها المنطقة.
وأكد الفريق أول شنقريحة أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تواصل العمل على عصرنة وتحديث الجيش وتعزيز جاهزيته القتالية، من خلال تكوين نوعي متكامل ومواكبة دائمة للتطورات التكنولوجية في المجال العسكري، مشددًا على أن "الرهان اليوم هو على الضباط الشباب في حمل مشعل السيادة الوطنية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد".
واختُتمت المراسم بتقليد الرتب للمتخرجين وتوزيع الشهادات، وسط أجواء من الاعتزاز والانضباط، جسّدت روح الانتماء للمؤسسة العسكرية الجزائرية.