داهمت مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) صباح الجمعة منزل جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي في إدارة دونالد ترامب وأحد أبرز منتقديه.
المداهمة التي تمت في ضاحية بالعاصمة واشنطن، تأتي ضمن تحقيق في قضايا تتعلق بالتعامل مع وثائق سرية، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس". مصادر حكومية أكدت العملية لكنها امتنعت عن كشف تفاصيل إضافية، بينما لم يتم الإعلان عن أي اتهامات أو توقيف.
مدير الـFBI، كاش باتيل، كتب رسالة مقتضبة عبر منصة "إكس" قال فيها: "لا أحد فوق القانون… عملاء الـFBI في مهمة". الرسالة أعاد نشرها نائب الرئيس الأميركي جي. دي. فانس، إضافة إلى نائب مدير المكتب دان بونغينو الذي شدد على أن "الفساد العام لن يُتسامح معه".
بولتون، الذي لم يكن متواجداً في منزله أثناء العملية، قال إنه لم يكن على علم بالمداهمة، مؤكداً في تصريح لاحق لـCNN أنه بصدد "معرفة تفاصيل ما جرى". مشاهدات إعلامية أظهرت بولتون في مبنى مكتبه بواشنطن يتحدث مع عناصر يحملون سترات تحمل شعار الـFBI.
يُذكر أن بولتون شغل منصب المستشار الثالث للأمن القومي في عهد ترامب لمدة 17 شهراً، قبل أن يدخل في صدامات حادة مع الرئيس السابق بشأن ملفات إيران وأفغانستان وكوريا الشمالية. كما سبق أن حاولت إدارة ترامب منع نشر كتابه الشهير "الغرفة التي حدث فيها الأمر" بدعوى احتوائه على معلومات سرية.
العملية أثارت موجة تفاعلات سياسية، إذ اعتبر البعض أنها تصفية حسابات سياسية، فيما رآها آخرون دليلاً على أن الأجهزة الأمنية الأميركية ماضية في تحقيقاتها دون استثناءات. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من وزارة العدل الأميركية أو مكتب التحقيقات الفيدرالي حول تفاصيل الاتهامات المحتملة.