لندن تنتفض للصحراء الغربية…وقفة تحرج المخزن أمام سفارته

شهدت العاصمة البريطانية لندن، يوم 8 نوفمبر 2025، وقفة تضامنية لافتة نظمتها منظمة Sahara Campaign أمام سفارة المخزن المغربي، حيث رفع المشاركون شعارات قوية داعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، في مشهد أعاد الزخم للقضية داخل الساحة الأوروبية.

حضر التجمّع ممثل جبهة البوليساريو في بريطانيا، حمدي يوسف، الذي شارك المتظاهرين وقفتهم، إلى جانب حوالي ثلاثين ناشطا من الجالية الصحراوية ومتضامنين بريطانيين وعرب.

وقد تميزت الوقفة بحضور لافت لعلم الجمهورية الصحراوية وصور الأسرى، وسط دعوات متكررة لوقف الانتهاكات في الأراضي المحتلة.

ورفع المشاركون لافتات تدين السياسات المغربية في الصحراء الغربية، مجددين التأكيد على أن الشرعية الدولية تقف إلى جانب الشعب الصحراوي، وأن أي تسوية لا تمر عبر استفتاء حر ونزيه لن تكون مقبولة.

وخلال المداخلات، وجه المشاركون شكرهم للجزائر ورئيسها على ما وصفوه بـ«الموقف المبدئي والثابت» في دعم القضية الصحراوية. وأكد المتحدثون أن الجزائر «تبقى صوت العدالة» في المنطقة، وأن دعمها السياسي والإنساني والدبلوماسي للقضية كان وما يزال ركيزة أساسية في صمود الشعب الصحراوي.

الوقفة التي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة حظيت باهتمام المارّة ووسائل الإعلام المحلية، خاصة أن لندن تُعد منصة سياسية دولية تشهد تفاعلا واسعا مع قضايا التحرر وحقوق الإنسان. وقد شكلت المناسبة رسالة جديدة إلى المجتمع الدولي بشأن استمرار النضال الصحراوي رغم محاولات التعتيم.

وختمت الوقفة بدعوات لتوسيع الضغط الدولي وإطلاق حملات أكبر في العواصم الأوروبية، تأكيدا على أن القضية الصحراوية تبقى حية، وأن صوتها سيظل يتردد في شوارع العالم حتى نيل الشعب الصحراوي لحقوقه المشروعة.