أعلن الاتحاد الأوروبي وكندا عن إطلاق شراكة جديدة موسعة في مجالي الدفاع والتجارة، وذلك خلال قمة رسمية احتضنتها العاصمة البلجيكية أمس الثلاثاء ببروكسل.
وقد شارك في توقيع هذا الاتفاق كل من أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، ومارك كارني، رئيس وزراء كندا، إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، في مشهد يعكس وحدة الصف بين الحلفاء التقليديين في وجه تحديات جيوسياسية متصاعدة.
وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز الأمن الجماعي، وتحديث سلاسل التوريد، وتوسيع التبادل التجاري في قطاعات استراتيجية تشمل التكنولوجيا النظيفة، الطاقة، والذكاء الاصطناعي. كما تتضمن الاتفاقية تنسيقا دفاعيا أوثق، يمكن كندا من المساهمة بفاعلية في المهام الأوروبية المشتركة، خاصة في إطار سياسة الأمن والدفاع للاتحاد الأوروبي (PESCO).
وبامناسبة،أكدت فون دير لاين خلال القمة أن "كندا ليست مجرد شريك، بل حليف موثوق يتقاسم معنا ذات القيم والرؤية العالمية"، فيما شدد كارني على أن هذه الخطوة "تفتح فصلا جديدا من التكامل السياسي والاقتصادي والدفاعي بين الطرفين".
للاشارة،جاء هذا الاتفاق ليدخل في سياق تحركات غربية أوسع تهدف إلى تحصين الفضاء الديمقراطي الليبرالي في وجه التهديدات الجيوسياسية، خاصة مع تصاعد التوترات مع روسيا، وتزايد التنافس الاستراتيجي مع الصين.
محللون اعتبروا أن هذه الشراكة سترسخ مسارا جديدا لـ"ناتو اقتصادي مصغر" بين أوروبا وكندا، ما يعكس ميلاد محور جديد قائم على التعاون المتعدد الأبعاد بين الديمقراطيات الصناعية.